مفارقات سياسية غير مسبوقة تعيشها جهة الداخلة فقد أفرزت الانتخابات الأخيرة الجماعية والجهوية معارضة قوية على مستوى جميع الجماعات٬ تشكل أكثر من 45 في المائة من أعضاء هذه المجالس٬ فمجلس الجهة يتكون من 15 عضوا معارضا من أصل 33 عضوا٬ في حين نجد 18 عضوا معارضا بمجلس بلدية الداخلة من 39 عضوا٬ أما المجلس الإقليمي فخمسة من أصل 11 يصطفون في المعارضة.
وليس العدد وحده هو العامل الذي يؤكد على قوة هذه المعارضة بل الشراسة أيضا التي أبانت عنها من خلال رفضها لنتائج انتخاب المكاتب المسيرة لهذه المجالس٬ ولعل ما حدث في بلدية الداخلة خير مثال على ذلك٬ قوة وشراسة يعتبرها عدد من المتابعين للشأن السياسي بالمنطقة٬ أنها مسألة صحية ستصب في صالح الجهة٬ من خلال مراقبة ميزانيات هذه المجالس وإلقاء الضوء على الأخطاء أو الاختلالات التي قد تقوم بها الأغلبية٬ والوقوف في وجهها٬ فيما يرى آخرون أن ارتفاع عدد الأعضاء المصطفين في خانة المعارضة بهذه المجالس لن يقف في طريق تطبيق الأغلبية لسياساتها سواء كانت إيجابية أو سلبية.