لا أحد يستطيع أن ينفي ما يتعرض له مرتادو وكالة بريد المغرب بزاكورة من معاناة وسلوكات سلبية يندى لها الجبين من طرف أحد الأشخاص الواقفين بباب الوكالة، خاصة الأسر الفقيرة المستفيدة من برنامج تيسير الذي وضعته الدولة لإعانتها على استمرار تمدرس أبنائها تفاديا للهدر المدرسي، إذ يتم خصم مبلغ 20 درهما من هذه الإعانات المتواضعة لكل من يتوسط له هذا الشخص ـ غالبا القادمين من مناطق بعيدة ونائية ـ عند بعض مستخدمي الوكالة للحصول على مبلغ إعانة تيسير في أسرع وقت دونما انتظار مما يخلق فوضى ومشاداة كلامية بين الزبناء والمستخدمين، ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد بل تم السماح لأحد الغرباء ليستغل داخل الوكالة ليمارس بكل حرية مهنة كاتب عمومي يعبئ الحوالات ويكتب العناوين على الأظرفة وما إلى ذلك، في حين يعاني كتاب عموميون ماديا رغم أدائهم للأكرية والضرائب.. نتيجة الامتياز الممنوح للكاتب المحظوظ.
وتجدر الإشارة الى أن مدير الوكالة رخص لانتقال موظفتين منذ أكثر من سنة، ولم يتم بعد تعويضهما خصوصا أن الوكالة جد فقيرة من حيث الموارد البشرية، ولا تلبي بالتالي خدمات جيدة لزبنائها في الآجال المعقولة بسبب اكتظاظ جحافل الوافدين عليها من المدينة والضواحي التابعة لإقليم زاكورة خصوصا المستفيدين من برنامج تيسير، والمتقاعدين، والجيش… مما يطرح السؤال التالي: ألا تستحق مدينة زاكورة أن تنشأ بها وكالات أخرى لبريد المغرب؟ أم أن هذه الرقعة الجغرافية ستظل مرتبة في خانة مناطق المغرب الغير النافع؟؟