تمر هذا الأسبوع 25 سنة من التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو دون تحقيق أي تقدم واضح في مسلسل التسوية الأممي الذي ترعاه الأمم المتحدة، فالمغرب استطاع أن يقدم مقترح الحكم الذاتي كمشروع بديل وواقعي لإنهاء هذا المشكل المفتعل الذي لم يراوح مكانه، بعد أن ثبت للأمم المتحدة استحالة تنظيم الاستفتاء الذي سبق أن اقترحه الملك الراحل الحسن الثاني، ولم تستطع جبهة البوليساريو التكيف مع إجراءاته فقامت بالتشطيب على مئات الصحراويين المنحدرين من الأقاليم الجنوبية ومنهم من له أهله بمخيمات تندوف، الشيء الذي جعل المنتظم الدولي ومجلس الأمن يرون بعين الأمل في مقترح الحكم الذاتي وسيلة ناجعة لطي ملف قضية الصحراء، وأكيد أنه بعد أكثر من عقدين على الاتفاق استطاع المغرب أن يحقق أهدافه الرئيسية، ومنها إنهاء الحرب لضمان استقراره الاقتصادي وعودة تبادل الأسرى.
وقد شكل تاريخ 6 شتنبر عام 1991 حدثا سياسيا كبيرا، مكن المغرب من تطوير قدراته العسكرية وتعزيز مراقبة الحدود عبر تمتين الجدار الأمني على طول الحدود بين المغرب والجزائر وإلى موريطانيا.