يخوض مجموعة من الشباب ومن مختلف القبائل اعتصاما مفتوحا أمام مسجد الشيخ ماء العينين الأثري بمدينة السمارة منذ 19 غشت 2015 مطالبين بترميمه، وهو الأمر الذي دعا مجموعة من الفعاليات المدنية ومن كل جهات الصحراء إلى مناشدة الملك، رغم مكانته عند القصر للتدخل لرد الاعتبار وحماية هذه المعلمة الدينية التي تحتلها شخصية الشيخ ماء العينين رحمه الله، لدى جميع مكونات الشعب المغربي باعتباره مؤسس العاصمة العلمية للصحراء مدينة السمارة وقائد رايات المقاومة بها. وقال ماء العينين أحمد الهيبة رئيس جمعية السلام لحماية البيئة والتنمية المستدامة بالداخلة لا يعقل إهمال هذه المعلمة رغم ما يحظى به هذا الشيخ لدى الملك محمد السادس باهتمام ذكره في الخطاب السامي الذي ألقاه في حفل تسمية فوج الضباط لسنة 2007.
ومازالت زاويته ومسجده بمدينة السمارة يعانيان من جميع أشكال التهميش والاحتقار ومتروكان عرضة للتدنيس، في الوقت الذي برمجت فيه الملايير لتهيئة السمارة، وأن الأمر يتعلق بزاوية لا دور ولا قيمة لها وحولها بعض منتسبيها إلى مرآب للدراجات النارية والهوائية وموقف للسيارات وتحولت جميع مرافقه إلى مراحيض ومكب للنفايات تحت مرأى ومسمع السلطات المحلية.