سيدي قاسم | رؤساء جماعات الغرب يرتبون أوراقهم في انتظار زيارة “لجنة الرباط”
استنفار كبير شهدته أغلب الجماعات المحلية والقروية بإقليم سيدي قاسم بعد علمها بزيارة لضيف ثقيل اسمه لجنة التفتيش التابعة لوزارة الداخلية، هذه اللجنة سبق لها أن زارت إقليم سيدي قاسم وأوقفت عدة رؤساء ببعض الجماعات القروية كرئيس جماعة “الحوافات” الذي مازال قيد الاعتقال الاحتياطي لتتمة البحث، ورئيس جماعة “زيرارة” الذي يوجد وراء القضبان ويقضي عقوبته السجنية.
كما سبق عزل رئيس الجماعة القروية “لتاوغيلت” ورئيس الجماعة القروية “لسلفات” والبقية تأتي، لأن أغلب الجماعات بهذا الإقليم تعاني البؤس واللامبالاة من طرف مسيريها، وأكثر هؤلاء الرؤساء لا يقطنون بالجماعة التي يرأسونها بل يستعملون أصوات ساكنتها للوصول إلى أهدافهم. فبماذا يُفَسَّر كون الرؤساء الذين لم يحضروا إلا نادرا بجماعتهم، ولم يحضروا حتى للتصويت على الحساب الإداري ومع ذلك تتم المصادقة بالإجماع “سبحان الله.. والفاهم يفهم”، أليس هذا قمة التهور في التسيير.
وخلال الأيام الأخيرة تلقى موظفو بعض الجماعات تعليمات صارمة من رؤسائهم لضبط أمورهم استعدادا لأي طارئ، هذه التعليمات جعلت الموظفين يرابطون في مكاتبهم حتى ساعات متأخرة من الليل، في حين أن البعض الآخر ينتظر أن تزور هذه المفتشية مدينة سيدي قاسم التي أضحت ضحية لتسيير ارتجال ممنهج، حتى أصبح السكان يتساءلون من يسير من؟
عمران ابو جاسم – الأسبوع