كواليس الأخبار | خرائط دبلوماسية جديدة تتشكل.. من يرسمها؟
لقاء “مريم العذراء” والرجاوي “مزوار”:
خرائط دبلوماسية جديدة تتشكل.. من يرسمها؟
بقلم رداد العقباني
بات من المؤكد، حسب مصادرنا، أن يقع تغيير أغلب سفراء المغرب وقناصله، الذين تجاوزتهم الأحداث، وتعويضهم بكفاءات، يساير تكوينها فهم طريقة اشتغال المنظمات الدولية والمنتظم الدولي لقضية الصحراء المغربية وللمنافسة الاقتصادية الدولية، وسوف يدخل اتحاد المقاولات المغربية على الخط، في سابقة لها أسباب نزولها، أهمها، أن القرار بوزارة الخارجية، أصبح بيد منتسبين له..
مناسبة هذا القول تتمثل في دعوة مريم بنصالح، رئيسة الباطرونا المغربي، في لقائها الأخير مع صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية، إلى بلورة آلية الذكاء الاقتصادي لتأهيل المقاولة المغربية ولمتابعة ومراقبة المنافسة الدولية لها.
أما السبب الحقيقي حسب مصادرنا، فهو أن التكنوقراط، الطيب الفاسي الفهري، الوزير الأسبق وبعده، الإسلامي سعد الدين العثماني، حاولوا أن يثبتوا أنفسهم طرفاً آخر لابد أن يحسب له حساب، في وزارة سيادية بامتياز، فعلوا ذلك بهواية وعينوا “مساميرهم” في مناصب حساسة، وبذلك دخلوا في مواجهة مع جهات نافذة، وقادهم ذلك في حالة “الإخوان”، إلى صراع مع اتحاد مقاولات المغرب، وصل إلى قرار مقاطعة زيارة الوزير الأول، الإسلامي التركي طيب أردوغان للمغرب، من طرف اتحاد المقاولات المغربية.
وما نراه الآن من ترتيبات مرتقبة، هو تصفية وكنس بقايا مشروع(..)، حاول “الفاسي الفهري” وبعده “العثماني”، كل حسب أجنداته، أن يمهدوا له، بوزارة تنتمي للمجال المحفوظ.
لقاء “مريم العذراء” و”الرجاوي مزوار” (الصورة)، خطوة أساسية لتصحيح أخطاء الماضي الدبلوماسية ولتشخيص أسباب فشل تجربة المستشارين الاقتصاديين بسفارات المغرب، ونحن بحاجة لخطة استراتيجية جديدة، تستنير بالدبلوماسية الملكية وتشارك الدبلوماسية الموازية، وهي في الحقيقة، دبلوماسيات بأوصاف متعددة، منها الدبلوماسية الاقتصادية، وتستشير الدبلوماسية الوقائية والدبلوماسية الافتراضية.
ملفات كثيرة حسب مصادرنا سوف تزاح، ومع الملفات عزل رجال ونساء أدوا أغراضهم واستهلكوا فائدة وجودهم، في مناصب دبلوماسية أقرب إلى الريع السياسي..
آه، كدت أنسى أن سنة أخرى تقترب من النهاية ولا زالت قضية الصحراء، أولوية في أجندة السيد عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجزائر، الذي لا حدود لتعنته، حيث انتظر الشابة الصحراوية، “مباركة بوعيدة”، المزدادة بأسابيع قبل المسيرة الخضراء سنة 1975، أن تصبح وزيرة، للدفاع عن أرض أجدادها وعن أهلها المحتجزين بتندوف.