اجتماع “مريب” لجماعة العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح

الرباط – الأسبوع

بعد قطيعة في العلاقات بين أكبر الحركتين الإسلاميتين السياسيتين بالمغرب (التوحيد والإصلاح، والعدل والإحسان) ولمدة تزيد عن ثلاث سنوات باستثناء لقائين لتبادل التعازي في وفاة كل من الأمين الروحي لجماعة العدل والإحسان عبد السلام ياسين والقيادي في حركة التوحيد والإصلاح عبد الله بها، عقدت قيادات الحركتين لقاء مشتركا مع بداية رمضان الحالي.
هذا اللقاء الاستثنائي خلق نقاشا وسط المتتبعين وحتى أبناء الحركة الإسلامية نفسها، وطرح تساؤلات عدة حول سياقه والأهداف من ورائه.
بعض خصوم العدالة والتنمية اعتبروه “لقاء لاستجداء مساندة الجماعة الإسلامية المحظورة” خلال الانتخابات المقبلة، مقابل رفض العدل والإحسان المشاركة في أي مسلسل انتخابي يلمع “صورة المخزن”.
بينما أطراف مقربة من حركة التوحيد والإصلاح تؤكد أن اللقاء الذي كان بمبادرة من الدكتور الشيخي الرئيس الجديد لحركة التوحيد والإصلاح، هو “تقليد دأب الرؤساء السابقون للحركة كالريسوني والحمداوي على سلكه مع جماعة العدل والإحسان، حيث الحوار وتبادل النقاش في أمور الأمة رغم الاختلاف في تقدير قيمة المشاركة السياسية من عدمها بين الطرفين”.
أطراف ثالثة، أكدت أن اللقاء الذي كان بحضور رئيسي الجماعتين وبأبرز القياديين والمقربين منهما كان “رسالة لأتباعهما بأنه رغم اختلاف المواقع والمشاركة في الحكومة والبرلمان من عدمه، فإن الحركتين الدعويتين تجمعهما علاقة الأخوة قبل كل شيء ونصرة الدين، وهي رسالة لكل أتباعهما للكف من التطاحن بين الطرفين الذي باتت تشهد عليه حتى مواقع التواصل الاجتماعي، والذي وصل درجة التخوين والسب والقذف والتشكيك في منهاج كل طرف في معركة كانت مرشحة للتطور لولا محاصرتها بهذه المبادرة، تقول ذات المصادر.