سلا | شارع عبد الخالق الطريس والإهمال

للمرة الثالثة أجد نفسي مضطرا للتحدث عن شارع عبد الخالق الطريس في مدينة سلا، الوطني الغيور رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله الجزاء الأوفى عما قدمه لأمته ووطنه.وقد نبهت في مراسلتين سابقتين إلى ما يعانيه هذا الشارع من إهمال، فالأحجار الكبيرة والصغيرة والأعشاب اليابسة منتشرة هنا وهناك، وبين كل حفرة وحفرة حفرة، والأكياس البلاستيكية تتقاذفها الرياح لتسقط على المارة.
أما الأزبال فالشارع عبارة عن مزبلة عن اليمين وعن الشمال مطرح، وكأني بالشركة المفوض لها بالمدينة لا يعنيها أمر هذا الشارع.وبالمناسبة، أدعو المسؤولين عن الشأن المحلي مشكورين لأن يمروا من هذا الشارع ليروا رؤى العين واقعه المنكود.
وقد قلت في المراسلتين السابقتين: إن واقع هذا الشارع على حالته الآن لا يليق ومكانة الطريس رحمه الله، كما قلت أنه توجد به مدرسة تحمل اسم “أبي الحسن القابسي” وهو من فقهاء المالكية، فلو فرضنا أنهما مازالا على قيد الحياة ورأيا هذا الشارع على ما هو عليه لبكيا بكاء الثكلى على وحيدها.
هذا تذكير ثالث لواقع هذا الشارع المؤلم، فأرجو أن يجد آذانا صاغية وعينا ناظرة، عملا بقوله تعالى: “وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين”.
وإننا لمنتظرون.
مالكي علوي مولاي الصادق (سلا)