في العرائش: كيف نحمي مآثرنا من المضاربين..
يعيش سكان مدينة العرائش هذه الفترة بخلاف رمضان وأجوائه الروحانية، لحظات قصوى من الخوف على بنايات هي من الإرث التاريخي للمدينة، سواء مرحلة ما قبل الاستعمار أو مرحلة الاستعمار نفسه.
اليوم، العرائش الشهيرة بمآثرها وشعرائها وفنانيها يهجم عليها غول المضاربين العقاريين، وبدل الدعوة إلى الترميم تنحو السلطات منحى الهدم بعد تأشيرها بالبيع للمالكين الجدد، الذين جاؤوا محملين بمشاريعهم التي لا علاقة لها بما هو موروث حضاري عمراني أو ثقافي للمغرب.
وجدير بالذكر أن البناية الواقعة في شارع محمد الخامس، والتي صنفت ضمن الثراث الوطني منذ سنوات خلت من طرف وزارة الثقافة والهيئات المشرفة على حماية الثراث الوطني، تمثل مرحلة دقيقة من تاريخ العرائش الحديث، ومقابلها بنايات أخرى هوت بفعل الإهمال وهوى معها جزء من ذاكرة العرائش والمغرب.
سؤال بسيط لماذا لم تعمل السلطات على الترميم بدل السير في إتجاه إقرار الهدم؟ هل نسمح بهدم جزء من ذاكرتنا الجماعية؟
محمد بلمو