بعد “مسرحية” الاستقالات جاء دور الاستهزاء بالجمهور الرجاوي

لم يكتف “الحاج بودريقة” بتقديم استقالاته، ونشر العديد من البلاغات الرديئة عبر موقع الرجاء، بل لاحظنا خلال الأيام الأخيرة، وفي هذا الشهر الفضيل، تحركاته الكثيرة بعد أن اقتنع بأن كل الرجاويين فطنوا لألاعيبه الصبيانية، وأعلنوا عن سخطهم وغضبهم على رئيس لا يجيد إلا الحروب الكلامية الرخيصة التي أدى عليها فريقهم الثمن غاليا.
بودريقة حاول أن يرضخ للأمر الواقع، وعقد العديد من الاجتماعات “الرمضانية” مع المحبين والغيورين الذين رأوا بأم أعينهم بأن فريقهم الذي كان بالأمس القريب عالميا، أصبح آيلا للسقوط.
هؤلاء المحبين نصحوا بودريقة بالابتعاد عن مستشاره “الدائم” وألحوا عليه كذلك بتنظيف محيطه المشبوه، والحد من تصريحاته المجانية التي جلبت للفريق العديد من الأعداء والمشاكل التي كان في غنى عنها.
“الشاب” بودريقة لم يتفوه بكلمة، ولم يدافع عن نفسه وعن مشاريعه الوهمية التي يعلن عنها كلما اقترب الحبل من عنقه، حيث وعد محاوريه بتحقيق كل طلباتهم وأهمها إبعاد مستشاره الخاص الذي كان ومازال سببا في كل محن الفريق.
الرئيس وكعادته لم يفِ بوعده، بل تحدى كل الفعاليات الرجاوية وذلك بمنح صديقه “الحميم” ومستشاره صلاحيات كبيرة، استغرب لها كل المتتبعين بعد أن عينه رئيسا منتدبا، ليخرج بذلك إلى الواجهة، أحب من أحب وكره من كره.
هذيان هذا الشاب الذي اكتوى به فريق الرجاء، دفعه وبطريقة لا نقول عنها ذكية بل “خبيثة”، دفعه إلى إغلاق أبواب الانخراط، ليبقى هو البطل الوحيد، لينتظر بذلك من المنخرطين وأغلبهم من أتباعه أن يلحوا على بقائه، لولاية أخرى.
بودريقة لم يقف عند هذه المناورات الصبيانية بل أوهم الرجاويين بأن الفريق لا يعيش أي مشكل مادي، كما يدعي حسب قوله “أعداء النجاح” وهو في منأى عن كل المشاكل المالية، بل هناك فائض بمبلغ مليون درهم.
ترى كيف استطاع هذا الشاب القادم من عالم “البوصلانة” أن يقنع الرجاويين بهذه “الكذبة”؟
فالفريق وكما نعلم مدين للعديد من الممونين والفنادق، كما أن اللاعبين والأطر التقنية مازالوا ينتظرون مستحقاتهم ناهيك عن العامل والبسطاء والمستخدمين.
ترى على من يكذب “الحاج بودريقة” ونحن في شهر رمضان؟
كل هذه الأفعال المشينة التي يقترفها هذا الرئيس كل يوم، أثرت وبشكل سافر على تاريخ وسمعه الرجاء، فعليه ألا يظن بأنه أذكى من الرجاويين الذين فهموا في نهاية المطاف بأنه احتقرهم، وأن هذا الشخص ربما كان ناجحا في مجال البناء والعقار، ولكنه فشل فشلا ذريعا في رئاسة فريق عالمي كبير في حجم الرجاء.