الاسبوع – بوشعيب الادريسي
قصدت مجموعة من الأشخاص مكتب نقيب الرياضيين ليشكو له “اكتساح” المجالس المنتخبة من طرف “البراني”، فكان الجواب: “الرباط هي رباط للكفاح والنضال والعمل، والرباط هي عاصمة لكل المغاربة. وكان هذا الرد كافيا لإيصال رسالة التسامح والتآزر والتعاون بين كل من يرابط في هذا الرباط، واليوم نحن في حاجة إلى مثل هذه النصيحة، لننسى من أين أتينا وأين ولدنا، لنساند إخواننا الأندلسيين الرباطيين الذين “حكرتهم” الحكومة الإسبانية باستثنائهم من حقوقهم التاريخية في استرجاع جنسيتهم وأملاكهم وأموالهم، بعدما منحت هذه الحقوق لأندلسيين مثلهم ولكن من ديانة يهودية، ويقدر عددهم بحوالي 100 ألف أندلسي يهودي أرغموا مع إخوانهم المسلمين على مغادرة الأندلس هروبا من القمع والتنكيل وحفاظا على ديانتها الإسلامية واليهودية. وفي الرباط أسر أندلسية من أحفاد وزراء وولاة وقواد وعلماء الأندلس في القرن 15، نفي أجدادهم بالقوة إلى عدة أقطار منها المملكة وتوزعوا على عدة مدن مغربية منها الرباط، وتركوا من ورائهم كل ما يملكون من أراض وعقارات وسيولة مالية والتجأوا بدينهم مع رفاق دربهم اليهود إلى رباط الفتح.
وها هي النعرة العنصرية تستيقظ في إسبانيا من جديد، وذلك في محاولة لزرع الحقد بين ديانتين كانتا بالأمس مع الأجداد في خندق واحد، خندق الإيمان بالله وبرسالته الإسلامية واليهودية.
إنها تبدو “مؤامرة” استعمارية لم نعد في حاجة إليها، وإلا كيف يعقل أن ينصف اليهودي ويظلم المسلم. وهذه مهمة الحكومة المغربية والمجتمع المدني والمجلس الجماعي لإيجاد حلول لهذه المشكلة التي حلت بإخواننا الأندلسيين الرباطيين الذين يعانون من الفقر وهم أغنياء، ويجتازون مراحل صعبة للحياة وهم ورثة مئات الآلاف من الأراضي الأندلسية. إننا في الرباط نعلنها كما أوصى نقيب الرباطيين بأننا كلنا أندلسيون مع المحكورين من إخواننا الذين نعيش معهم في هذا الرباط، وفيها الأمازيغ والعرب والأفارقة والحسانيون والأندلسيون تجمعنا كلمة واحدة وتوحدنا هي: مغاربة، وحتى نذكر بأسماء العائلات الرباطية الأندلسية التي سبق أن نشرناها في جريدة “الأسبوع الصحفي” منذ 10 شهور، وهي عائلات معترف بأندلسيتها حسب المؤرخ عضو أكاديمية المملكة المرحوم عبد العزيز بنعبد الله في كتابه المشهور “موسوعة الرباط”: اليابوري، المسطاسي، المالقي، متجينوش، المعموري، المسناوي، منينيتسا، المودن، مارسيل، ملين، مورينو، مولاطو، المدور، المرسي، لوباريس، الجزولي، الكوشي، لزارو، كريسبو، الكويندي، كراكشو، كيليطو، كولياط، كازوليط، كريم، القرطبي، قريون، قوريا، القصري، القرقوري، سيدي فاتح، فرشادو، فنيش، فنجيرو، الغرناطي، الغندور، غزيل، العوفير، عاشور، العمري، طريدانو، طيفور، صاكة، الصايغ، الشرقي، الشياظمي، شليطو، الششتري، شعبان، الساطي، سليطان، سباطة، سنسياط، سنتيناك، سكوردوس، الزط، زطوط، الزبدي، الزبيدي، الريش، الرحماني، رودياس، الروندة، الرينكا، الرفاعي، روكسو، دينية، دياس، الدك، الدمينكو، الدغمي، الحداد، ميرو، جديرة، جوريو، تمرو، تكيطو، تكو، تويرتو، تيليو، التريكي، بمنصور، بنعبو، بلامينو، براجع، بوجندار، الباعودي، بلانسيانو، بوعكاكة، باينة، بونو، بيريس، بنطوجة، بندهاق، بيرو، بندورو، بنعبد الله، برادو، بريطل، بنيوسف، بلا فريج، بلامينو، بركاش، برقوق، بزيز، بنقصابة، أجنوي، المراس، أقانيا، احساين، ابزار، اشكلانط، أطوبي، الأبيض، امبيركو.
وهناك حوالي 170 عائلة شكك المؤرخ في جذورها الأندلسية من بينها عائلة عمدة العاصمة: ولعلو، فمن سيهتم بالمحكورين الأندلسيين الرباطيين لانتزاع حقوقهم والثأر لأجددهم؟