كواليس جهوية

الإهمال المؤدي إلى الموت : أسوار مولاي إسماعيل تنهار فوق رؤوس المكناسيين

 

مكناس | حسين عدنان

انهار جزء من السور التاريخي الإسماعيلي، مؤخرا، بشارع “سراك” (جماعة مشور الستينية) عند مدخل “الدار الكبيرة” غير بعد من ضريح المولى إسماعيل بمدينة مكناس، وأصيبت في حادث الانهيار فتاة من مواليد سنة 1990 بكسر مزدوج على مستوى ساقها الأيسر عندما كانت تهم بعبور الشارع، حيث تفاجأت بانهيار السور، مما استدعى نقلها إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات الضرورية. ومن حسن الحظ أن الانهيار وقع في ساعة مبكرة، وإلا كان سيخلف ما لا تحمد عقباه من الخسائر، علما أن الشارع يعتبر شريانا رئيسيا للمدينة.

وحضرت إلى عين المكان عناصر الوقاية المدنية ومختلف المصالح الأمنية التي سارعت في مسح أثار الانهيار، وهو ما نتج عنه انقطاع حركة السير إلى حين انتهاء الأشغال، بينما أشارت مصادر مطلعة إلى أن تحقيقا فتح للوقوف على أسباب انهيار السور.

وأكدت نفس المصادر أن بعض الأسوار التاريخية رغم أنها عرفت عمليات ترميم حديثة إلا أن ذلك لم يجدِ نفعا وكان مآلها الانهيار، وهو الأمر الذي يدفع للتساؤل عن أسباب ذلك. وقال متتبعون إن ضياع هذه المعالم التاريخية، التي تشكل جزءا من الذاكرة الجماعية لمكناس إما بسبب الإهمال أو لأخطاء فادحة في عمليات الترميم، خسارة للمدينة وللمملكة عموما، حيث تكتسي المآثر التاريخية أهمية كبرى في إبراز التطور والتقدم الحضاري عبر حقب زمنية متتالية

النشرة الإخبارية

اشترك الآن للتوصل كل مساء بأهم مقالات اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى