الرباط – الأسبوع
يتضح أن حمى الانتخابات الجماعية والجهوية قد ارتفعت حرارتها في الآونة الأخيرة، وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من تكسير العديد من التحالفات سواء داخل فرق المعارضة أو الأغلبية نفسها.
رفعت حمى الانتخابات من إيقاع الاستقطاب في صفوف الأعيان و”الشناقة” والمرشحين الأكثر حظا، وهو ما ركز عليه حزب التجمع الوطني للأحرار الذي رسم خطة مخالفة عن باقي الأحزاب الكبرى في المغرب، بحيث في اللحظة التي اختارت هذه الأحزاب عقد اللقاءات المباشرة والتجمعات الخطابية في الساحات العمومية، اختار حزب الأحرار العمل في سرية تامة وبالليل لاستقطاب “الجوكيرات الانتخابية” في كل جهة، كما حصل في مدن طنجة، والرباط، والناظور، وبركان، والصويرة، ومكناس، وأزرو.. وغيرها.
غير أن أكبر ضحايا الاستقطاب التي خاضها الحزب كانت وسط حزب الحركة الشعبية إلى درجة احتجاج امحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، على صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، على سلوك الاستقطاب حد التهديد باللجوء إلى تحكيم بن كيران منسق الأغلبية أو التنصل من كل التزامات التحالف الحكومي في العاصمة الرباط، فهل تفجر الانتخابات المقبلة أحزاب الأغلبية؟