هل تعتمد الدولة على سياسة الولائم لإنقاذ المشاركة في الانتخابات؟
30 مايو، 2015
دقيقة واحدة
من استحقاقات 2011
الرباط – الأسبوع
يبدو أن النخبة المثقفة والحزبية بالصالونات السياسية بالرباط أو حتى نخب العدالة والتنمية لم تفهم بعد إشارة، محمد حصاد، وزير الداخلية الهادفة إلى السماح بـ”الزرود” وما لذ وطاب من الأكل والشراب خلال موسم الانتخابات؟ هذه العبارة المصحوبة بالحسرة كانت محل شرح وتفصيل من طرف بعض الرؤوس الكبرى بوزارة الداخلية طيلة الأسبوع الماضي، وهي تدافع عن خلفيات هذا القرار في مختلف اللقاءات والمآدب التي حضرتها، مؤخرا.
هذه الكوادر أكدت أن الرسالة من “الزرود” لن يفهمها إلا السياسيين المتعمقين والعالمين بخبايا أمور الانتخابات كما فهمها بن كيران حين شرحت له، وكما التقطتها “مافيا” وأعيان وسماسرة الانتخابات، وفهمت أن “الزرود” قد تكون حافزا لرفع نسبة المشاركة في الانتخابات القادمة المهددة بنسبة مقاطعة غير مسبوقة بسبب تدني مستوى الخطاب السياسي وتبادل السب والشتم بين القيادات السياسية.
هذه “الكوادر” في الداخلية أكدت أن نخب صالونات الرباط تعتقد أن تحسين القوانين والنصوص والمراسيم هو ما سيحفز المغاربة في القرى والجبال على المشاركة في الانتخابات، في حين أن طابع الاحتفالية المعقولة للتحفيز على المشاركة هي السبيل الوحيد لرفع النسب في البوادي بعد مقاطعة المدن، أما خنق أجواء المنافسة الانتخابية كما فعلت الداخلية إبان فترة شكيب بنموسى فقد كانت نتيجتها كارثية، ولا تزال تشكل عقدة في تاريخ الانتخابات المغربية، فهل ينقذ حصاد الانتخابات المقبلة من ضعف المشاركة؟