الرباط يا حسرة

الرباط يا حسرة | لماذا أخفت الرباط هذه الوثيقة؟

    من حق سكان الرباط الاضطلاع على الوثائق الرسمية التي وُقعت باسمهم ومن أجلهم والتي ظلت في طي الكتمان ومرتبة في الأرشيف مخفية عن الأنظار و”ممنوعة” من التداول لأسباب تتعلق بالجهل الكبير لدور الدبلوماسية الشعبية، وما يمكن أن تقدمه من خدمات تقنية وإدارية وسياسية لفائدة السكان.

وها هي العاصمة الإسبانية مدينة مدريد بإمكانياتها المادية، وتقنياتها جد المتقدمة، وتطور إداراتها البلدية في كل المجالات: التعمير، والطرقات، والسير والجولان، والبيئة، وخدمات القرب وغيرها، هذه العاصمة تلتزم رسميا وبموجب وثيقة التآخي والصداقة المصادق عليها من ممثلي سكان العاصمتين ووزارتي الداخلية ومباركة أعلى السلطات للمملكتين، بتحقيق ما يلي:

البند الأول: يعلن الطرفان رسميا عن وجود روابط أخوية بين سكان مدينتي مدريد والرباط ويقرران بالتالي توأمة المدينتين.

البند الثاني: تقوم مدينتا مدريد والرباط بتبادل معلوماتهما وتجاربهما في مجال الإدارة المحلية وخصوصا فيما يتعلق بالأشغال البلدية وحماية البيئة والتعمير.

تتمة المقال بعد الإعلان

البند الثالث: تعمل المدينتان على توطيد علاقتهما بكافة الوسائل والطرق وعلى الخصوص بواسطة التبادل الثقافي والفني، والسياحي والرياضي، وتبادل وفود من شباب المدينتين.

البند الرابع: يعد الطرفان برنامجا عمليا لتطبيق بنود هذه الاتفاقية ويشكلان لجنة للتنسيق مكونة من أعضاء ممثلين للبلديتين، مكلفين بالسهر على تطبيق ذلك البرنامج.

البند الخامس: تصبح هذه الاتفاقية سارية المفعول ابتداء من التوقيع والمصادقة عليها من الطرفين، وحرر بمدينة مدريد بتاريخ 16/5/1988 باللغتين العربية والإسبانية مع إقرار صلاحية النصين (انتهى نص الوثيقة).

والسؤال المحير هو لماذا أخفت الرباط هذه الوثيقة؟ والجواب تجدونه في بنود ميزانيات العاصمة والتي تتضمن مئات الملايين مخصصة للدراسات التي تنجزها شركات بدلا من الاستفادة مجانا من دراسات بلدية مدريد، والجواب هو أن هذه الملايير التي تخصص لمساعدات جمعيات، بدلا من تفعيل البند الثالث من الاتفاقية وخصوصا في مجال الشباب ودائما بدون تكاليف مالية.

تتمة المقال بعد الإعلان

مدينة مدريد لها من التجهيزات والتجارب ما يساعد الرباط في كل القطاعات ودائما بالمجان، فلماذا تصر الجماعة على تبذير أموال السكان في مجالات يمكن لها أن تحصل عليها بدون مقابل؟

ولكل غاية مفيدة ننشر نص الوثيقة التاريخية ولمجلس الجماعة واسع النظر وللسكان كل الصلاحيات.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن للتوصل كل مساء بأهم مقالات اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى