جهات

السطاتيون يحنون لأيام إدريس البصري

سطات – نور الدين هراوي

     من يتذكر سنوات الثمانينيات والتسعينيات لمدينة سطات في عهد إدريس البصري، سيتذكر كيف كانت تتم طريقة أشغال ترميم وإصلاح الأزقة والشوارع بدون انتقائية أو أهداف انتخابوية، بإشراف مقاولات وشركات متنوعة ومختلفة من أجل عمليات التزفيت والتبليط التي كانت تتم بمواصفات عالية وتقنيات دقيقة وذات جودة ملموسة ميدانيا، حيث يستحيل حدوث “حفرة” أو “مطب” أو ثغرة(..) أما اليوم، وفي ظل مجالس متعاقبة متهالكة تدبيريا وباقترحات تنموية هزيلة محتشمة لمدينة “بويا لغليمي”، فعمليات “الزفت والتزفيت” والترقيعات تتم بطريقة انتقائية وببطء في مقابل إهدار ملايير السنتيمات، وتشرف عليها في غالب الأحيان مقاولة محظوظة لا يعرف عن اسمها شيء، يشرف عليها شخص واحد أصبح يعرفه العام والخاص في المدينة، الشيء الذي جعل “البريكولاج” الذي هو مربح لأصحابه ويكلف ملايين الدراهم من أموال دافعي الضرائب للساكنة، يتم بطرق عشوائية وغير احترافية وفي بعض الوعاءات والخزانات الانتخابية من الأزقة دون غيرها، وكأن عاصمة الشاوية مختزلة في حيين فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى