عزز الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن الدولي دور المغرب في إنهاء ملف النزاع حول الصحراء، وضرورة تشجيع كل الأطراف على المساهمة الفعالة في تحريك الجمود الحاصل في القضية، ولم يولِ بان كيمون أية أهمية للتحرك الإفريقي رغم تعيين مبعوث من الاتحاد الإفريقي فشل في مهمته منذ الخطوة الأولى بعد إعلانه دعم طرح الجزائر والبوليساريو، ووقف المغرب بشكل صارم وجدي لمعارضة أي دور للاتحاد الإفريقي الذي يرأس دورته الرئيس الموريطاني محمد ولد عبد العزيز.
وتجاهلت الأمم المتحدة مقترحات الاتحاد الإفريقي بإنشاء مجموعة مكلفة بالاتصال حول الصحراء مكونة من 10 دول، وهي رسالة تؤكد أن بان كيمون لا يرغب في أي دور للاتحاد في هذه القضية، وهو ما يجعل مهمة الاتحاد الإفريقي شبه مستحيلة إن لم نقل معدومة أصلا، وهذه المؤشرات تؤكد على أن ملامح التقرير النهائي لن تخرج عن نطاق البند السادس وهو التجديد لمهمة بعثة المينورسو في الإقليم مع التشديد على دعوة الطرفين إلى حوار جدي.