المعارضة تنتقل من الدعوة لمقاطعة الانتخابات إلى التهليل بها
21 أبريل، 2015
دقيقة واحدة
الرباط – الأسبوع
هل غَيَّرَ الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، مواقفه من تنظيم الانتخابات 180 درجة؟ هذا السؤال تفرضه المواقف الجديدة للشكر من الانتخابات، فبعد مسلسل الهجوم على بن كيران وعلى الحكومة والتهديد المسترسل بمقاطعة الانتخابات القادمة، أرسل لشكر رسالة ثمينة لحكومة بن كيران وللرأي العام، الأسبوع الماضي، وقال: “لا يزال الوقت كافيا أمام الحكومة الحالية لتنظيم الانتخابات في مواعدها المعلنة”.
هذه الرسالة التي بعثها لشكر مباشرة بعد خروجه من باب القصر ولقاء المعارضة بمستشاري الملك، قرأها البعض بإشارات الطمأنة التي حصل عليها لشكر ورفاقه في المعارضة حول مسلسل الانتخابات القادمة، في مقابل ذلك أكدت مصادر أخرى من المعارضة أن اللقاء كان شكليا ولم يبدِ خلاله مستشارو الملك إلا الحزم والصرامة في ما قد يعترض المسلسل الديمقراطي للبلاد من تعثرات، وأنه على كل طرف تحمل مسؤوليته، مما جعل المعارضة عموما تدخل “سوق جواها” وتنخرط في المسلسل الانتخابي الذي تأجل لثلاث سنوات، وكان لها الوقت الكافي لتنظيم نفسها.
وفي السياق ذاته، وجه حميد شباط ذات الرسائل للرأي العام وللمعنيين حين قال في تجمع خطابي بالرشيدية، السبت الماضي، إن حزب الاستقلال “جاهز للانتخابات المقبلة وسيحصد خلالها نتائج ومكانة متقدمة”.