يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار داخل عدد من الجهات غليانا بسبب عدم عقد الحزب لاجتماع مجلسه الوطني منذ مفاوضات دخول حكومة بن كيران في خرق سافر للقانون الأساسي للحزب الذي ينص على عقد المجلس الوطني للحزب مرتين في السنة.
وبدأ المنسقون الجهويون للحزب يتلقون الكثير من الاحتجاجات من طرف أعيان وقواعد الحزب ضد غياب وقطع أواصر التواصل مع القيادة سواء عبر اللقاءات الجهوية أو عبر اجتماع هياكل الحزب غير المكتب السياسي، وخصوصا المجلس الوطني (برلمان الحزب)، للتعبير عن آرائهم مما يعيشه الحزب من جمود تنظيمي في الجهات.
ومع اقتراب الانتخابات، تلح هذه الجهات وخاصة الأعيان على
معرفة بوصلة جديدة لطبيعة التحالفات داخل الجماعات، هل ستتم اعتمادا على التحالف الحكومي الحالي، أو سيستمر نهج تحالف “الجي 8” الذي على أساسه أجريت آخر انتخابات تشريعية؟ هذا دون الحديث عن أسئلة راهنة من قِبل هذه الجهات حول طبيعة وشكل علاقة الحزب اليوم مع حزب “الجرار”، هل القطيعة كما يتداوله البعض أم استمرار التحالف؟ كل هذه الأسئلة ينتظر قواعد الحزب طرحها داخل اجتماع المجلس الوطني الذي يطالبون بأن يكون في القريب العاجل.