لماذا “يتهرب” أشقاؤنا في العواصم الخليجية من نسج علاقات تعاون بينهم وبين الرباط ؟
27 مارس، 2015
دقيقة واحدة
شارع محمد الخامس أحد أكبر شوارع الرباط
رسميا عاصمة المملكة الرباط مرتبطة قانونيا بحوالي 15 عاصمة ومدينة بتوأمات وتآخٍ منها: تونس، وطرابلس، وإسطنبول، والقاهرة، وبانكي، ونواكشوط، وصنعاء، وعمان، وأثينا، وإشبيلية، ولشبونة، ومدريد، والموناستير ومرسيليا. وكما تلاحظون نصف هذه العواصم والمدن أجنبية ونختلف معها في اللغة والدين، ومع ذلك أسست لتقارب وتعاون وتآخي بينها وبين سكان رباط الفتح، بينما “الإخوان الأشقاء” وفي الإعلام فقط فهم “يتهربون” من إخوانهم الأشقاء الرباطيين و”يرفضون” أي تعاون بين عواصمهم وعاصمة المملكة ونعني بهم الإخوان الخليجيين في الكويت، والرياض، والمنامة، ومسقط، ودبي، وأبو ظبي.. وغيرها.
على مستوى العلاقات الرسمية فهي جد ممتازة ومثالية، أما على صعيد الشعوب فلا رابط يربطها بل هناك تباعد كلي بين المواطنين الخليجيين وإخوانهم المغاربة، وهذا التباعد لن يساعد أبدا في خلق أجواء من الانسجام والمآزرة والتعاطف، بل سيساهم أكثر في التمزق والتنافر والابتعاد وعدم الاهتمام ولن نخفي سرا بأنه كانت محاولات من جانب الرباط للتقرب من بعض العواصم منها مثلا: الكويت، والرياض، وأبو ظبي، لكن الرد كان هو الصمت حتى أن الخليج عندما اقترح على المملكة الانخراط في التعاون الخليجي، لم يلق هذا الاقتراح أي تجاوب من المواطنين، لأنه لم تكن هناك أسس لبناء هذا التعاون، والأسس هي الاعتماد على الأعمدة، وعلى المواطنين، وعلى دبلوماسية الشعوب التي تفرض تعاونا إجباريا بين الحكومات.
عواصم الخليج مطالبة بمراجعة مواقفها من الأخت والشقيقة الرباط، فهي في حاجة إليها وستكون أكثر في المستقبل، والرباط أيضا شغوفة بمد جسور التعاون مع العواصم الخليجية وكعربون على ذلك فقد أطلقت أسماءها على شوارع مهمة وسط عاصمة المملكة، ونطلب من المنتخبين تجديد الاتصالات والتذكير بالعلاقات وتأكيد إلحاحنا على فتح صفحات من التعاون بينها وبيننا قد تكون بداية لتأسيس اتحاد بين المملكات والإمارات، فنحن إخوان وأشقاء. نعم فلنؤكد ذلك ونوثقه بوثائق أمام العالم.