في المجلس العلمي الأعلى المنعقد أخيرا بمدينة الصخيرات، أصدر عدة توصيات مهمة وطريقة عمل ممنهجة وبرامج محددة تهدف في عمقها لإصلاح الحقل الديني المغربي وتبسيطه وتجريده مما علق به من خرافات نسبت له وليست منه، نتج ذلك عن تأويل الجاهلين وأنصاف المتعلمين الذين يحسبون أنفسهم فقهاء وما هم بفقهاء وإنما هم متفقهون..
ومن جملة التوصيات والنشاط الذي سيقوم به المجلس العلمي الأعلى الترجمة، ولست أدري: هل الترجمة التي سيقوم بها المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية الأخرى، هل ستكون مقتصرة على ترجمة ما هو بالعربية إلى لغات أجنبية أخرى، أو ما هو بلغة أجنبية وتعريبه. فهناك: التعريب والتعجيم، والفرق بين الكلمتين واضح.
ثم إن التعريب والتعجيم ليسا بالشيء السهل، بل مسؤولية ينبغي أن يحسب لها حسابها، ويكلف بها الراسخون قدما في العربية والراسخون قدما في اللغة الأخرى حتى لا يحرف الكلم عن مواضعه.
وبهاته المناسبة ألتمس من المجلس العلمي الأعلى أن يضع في برنامجه ترجمة كتاب صدر باللغة الفرنسية عن السيدة عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها، لمؤلفته السيدة “Chauvel” تحت عنوان:
“Aicha, la bien-aimée du Prophète”
وشكرا للمجلس العلمي الأعلى على مجهوداته القيمة في مجال الحقل الديني.
مالكي علوي مولاي الصادق (سلا)