مريرت – شجيع محمد
بعد انتشار خبر جريمة القتل البشعة التي ذهب ضحيتها أم حامل وطفليها بضواحي مدينة مريرت، والتي كانت “الأسبوع” قد تطرقت إلى تفاصيلها في عدد بتاريخ 18 دجنبر 2014، بعدما تم الإجهاز على الضحايا قبل رميهم في بئرين غير متباعدين واقعين بطريق مركز الحمام واستنكار الرأي العام المحلي والإقليمي هذا الفعل الإجرامي والذي أصبح حديث العام والخاص، والذي لم يتم تصديق خبره منذ الوهلة الأولى.
بعد القيام بالأبحاث التي باشرتها عناصر الدرك الملكي وعناصر الشرطة العلمية والتقنية لإجراء مسح دقيق حول مسرح الجريمة وانتشال الجثث بجهد جهيد من قبل الوقاية المدنية، وأمام الشكوك التي بدأت تحوم حول الزوج وارتباكه، اعتقلت عناصر الدرك الملكي – سرية خنيفرة – هذا الأخير ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية وعملت على تمديد أمدها، وتعميق البحث معه إشراف الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمكناس، حيث انهار الجاني ليعترف بأنه هو القاتل الحقيقي(..)، إذ أوهم الزوجة بضرورة مرافقته لقضاء بعض الأغراض خارج المنزل لتقوم الضحية بمرافقة ابنيها معها، حيث خرج الجميع إلى المجهول.
وأضاف الجاني أنه أجهز على زوجته بضربة قوية على رأسها أسقطتها أرضا ثم ألقى بها في البئر رفقة ابنها، وأمام فظاعة المشهد هربت الطفلة الصغيرة لكن العم (أخ الجاني كان لها بالمرصاد) ليقوم هو الآخر برميها في البئر الثاني، علما أن الجاني وعد أخاه بأن يدفع له مبلغ عشرة آلاف درهم بعد الانتهاء من الجريمة وقدم له مبلغ ثلاثة آلاف درهم كمقدم، مما شجع العم (أخ الجاني) على ارتكاب هذه الجريمة وصرح له الجاني بأنه يشك في نسب أبنائه واصفا الزوجة “الضحية” بالخائنة.