المنبر الحر

ما سبب هذه الفضائح التي تتقاطر على حكومتك يا السي بن كيران؟

              بعد فضيحة الوزير “مول الشكلاط”، وفضيحة الفيضانات التي أودت بالشعرات من المواطنين البؤساء وضياع مساكنهم وممتلكاتهم ومواشيهم، ونقل موتاهم عبر شاحنة للأزبال، وبعد الموت المفاجئ لكل من المناضل أحمد الزايدي والوزير عبد الله باها رحمهما الله، وبعد فضيحة خالد عليوة والسبعون مليارا، وفضيحة محمد الفراع و117 مليارا، وبعد فضيحة الدور الآيلة للسقوط، والتي مازالت جدرانها تتهاوى على رؤوس المسحوقين من حين لآخر مخلفة خسائر بشرية ومادية، والتي هدد بشأنها وزير السكنى بالاستقالة في حالة ما سقطت دار أخرى بعد كارثة بوركون. وها هي الدور تتساقط كأوراق الخريف دون أن تحرك ولو شعرة في رأس السيد الوزير، كما تساقطت القناطر وهاجت الوديان جارفة الأخضر واليابس والإنسان والحيوان، وتقطعت السبل بأناس أبرياء من أطفال وشيوخ ونساء. ومازالوا إلى يومنا هذا عرضة للبرد القارس والأمراض والمجاعة، ورغم ذلك مازال السيد وزير التجهيز والنقل “يخرج عينيه” ويقول دون حياء ولا خجل، إن ما وقع في المغرب يقع حتى في البلدان المتطورة، وشتان ما بيننا وبين الدول المتقدمة.

وإذا ما أردت تعداد فضائح هذه الحكومة، فهي لا تعد ولا تحصى وربما كلفتني صفحات وصفحات ولكني اكتفيت بالأهم. فهي حكومة فضائح بما فيه الكلمة من معنى، آخرها فضيحة ملعب الكرة بالرباط، دون أن يحرك رئيسها ساكنا للحد منها، رغم الصلاحيات المخولة له، في حين يتم تقديم أكباش فداء من دركيين وأمنيين وموظفين بسطاء أمام العدالة من أجل رشوة “20 درهما” بينما هناك أسماء لهفت الملايير.

ثم فضيحة مجلس المستشارين وتوظيف الأبناء والزوجات، وتخصيص 30 مليارا للتعويضات والسيارات والسفريات، مع أن هذا المجلس انقضت صلاحيته منذ مدة. وإذا كان لابد من استقالة أي من أخل بعمله أو نهب مال الشعب دون موجب حق فيجب استقالة الحكومة برمتها، وحل مجلس النواب والمستشارين تجنبا لكوارث وفضائح أخرى يعلمها الله.

والسؤال المطروح، ما سبب هذه الفضائح التي تتقاطر على رئيس الحكومة من حين لآخر دون غيره من الحكومات السابقة؟ أهو عدم الإلمام ونقص التجربة أم التهور؟ أم أنها لعنة الشعب الذي رفع أكف الضراعة إلى الله بعدما أنهكته الزيادات الصاروخية في المواد الغذائية، والتي أنهكت جيوبه وقدرته الشرائية فاستجاب الله له فأنزل بالحكومة ما أنزل من فضائح.

– مصطفى بصير (فاس) –

النشرة الإخبارية

اشترك الآن للتوصل كل مساء بأهم مقالات اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى