كواليس جهوية

المتهم الفرنسي بمبايعة “داعش” يرفض الكلام في محكمة سلا

سلا – عبدالله الشرقاوي

             رفض المتهم باسكال، الملقب بأبو داوود، وأبو عبد الرحمن قد رفض الحديث في أول جلسة له والنظر في وجه هيئة المحكمة المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا صباح يوم الخميس 18 دجنبر الماضي، ورغم مناداة رئيس الهيئة على اسمه للمثول أمامها في القفص فقد ظل جاثما في مكانه لا يتحرك، حيث طأطأ رأسه في طاقيته وبدلته الحمراء، ليغادر المكان بعد تأجيل ملفه لعدم حضور دفاعه.

وقال بعض المتتبعين إنه ربما قام بفعله هذا أمام هيئة المحكمة كنوع من الاحتجاج غير المعبر عنه، على غرار بعض التكفيريين، الذين يرفضون التعامل مع المؤسسات والمجتمع برمته.

وكان باسكال قد سبق أن اعتقل من قبل عناصر المنطقة الأمنية بمدينة سيدي سليمان بناء على تصرفات صدرت منه حينما كان بأحد المساجد هناك، تتعلق بالإشادة بالتنظيم الإرهابي العالمي “داعش”، حيث توبع بتهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية.

وتردد المتهم الفرنسي على المغرب سنوات 2004 و2009 و2014، حيث كان قد تعرف على أحد اتباع السلفية الجهادية، وآخر ينتمي لإحدى الجماعات المحظورة، ثم على شخص ثالث يحمل الأفكار الجهادية، والذي علم أنه يعمل على استقطاب الشباب بمدينة سيدي سليمان وإرسالهم إلى سوريا.

ونسب إلى المتهم أنه عاتب إمام مسجد التقوى بسيدي سليمان، لكونه يقوم بالدعاء لملك المغرب، وأن أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم “داعش” هو أمير المؤمنين الوحيد، وأن هذا التنظيم قادم لا محالة إلى المملكة من أجل تحريرها، مضيفا أنه كان يود السفر إلى سوريا وأن له علاقة هناك ببعض أصدقائه المنتمين للدولة الإسلامية.

وأكد المتهم، العازب، والمستخدم بمركز الاتصال، تصريحاته في سائر مراحل البحث التمهيدي والتحقيق الابتدائي والتفصيلي لدى قاضي التحقيق، مشيرا إلى أنه لم يكن ينوي القيام بأية أعمال إرهابية داخل المغرب، لكنه لا يؤمن بأمير المؤمنين .

النشرة الإخبارية

اشترك الآن للتوصل كل مساء بأهم مقالات اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى