يتضح أن الراحل أحمد الزايدي مكتوب عليه التوافق وتجنيب حزب الاتحاد الاشتراكي كارثة الانشقاق ميتا أو حيا، فكما وهو على قيد الحياة اختار تقديم الاستقالة من على رأس الفريق البرلماني لحزب الوردة لحماية الحزب من الانشقاق بعد شد الحبل مع إدريس لشكر، كذلك كانت روحه حاضرة ليلة حفل الأربعينية بمسرح محمد الخامس ونجحت في تجنيب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مرة أخرى الانشقاق.
مصادر من داخل تيار الانفتاح والديمقراطية أكدت أن وساطات خاضها الراضي وخيرات وشباعتو، ليلة الجمعة الماضية، على هامش حفل أربعينية الراحل الزايدي أقنعت الشامي ودومو وباقي رفاق الزايدي بتأجيل قرار الانشقاق النهائي على حزب الوردة.
المصادر ذاتها، تؤكد أن الشامي ودومو ردا على الوسطاء بالقول إنه بالفعل “فقرار اليوم الموالي السبت، بالبيضاء قد اتخذت لعقده جميع الإجراءات بما فيها القاعة وطبع الوثائق ومنها ألف نسخة من أرضية الانشقاق ولا يمكن التراجع عن تنظيمه، ولكن سنعمل جاهدين على إقناع رفاقنا بتأجيل الحسم النهائي في قرار البقاء داخل الحزب من عدمه لمنحكم المزيد من الوقت”.
وهو ما كان، حيث تقرر تأجيل الحسم في انتظار نتائج الجلسة المزمع عقدها نهاية الأسبوع الجاري بين إدريس لشكر الكاتب الأول والوسطاء في نداء ما يسمى بـ”نداء المستقبل”.
وكانت الأرضية “14 صفحة” التي تتوفر “الأسبوع” على نسخة منها، قد حددت مضمون القرار النهائي لتيار الانفتاح والديمقراطية في خيارين؛ إما العمل من داخل الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي لا يزال يجسد الفكرة الاتحادية في نبلها وسموها، وإما تأسيس بديل جديد يرعى الفكر الاشتراكي التقدمي كما آمن به الراحل الزايدي وتيار الانفتاح والديمقراطية.