سلا – عبد الله الشرقاوي
أكد أحد التلاميذ المتهمين بـ”القرصنة” لغرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا، مؤخرا، أنه لا علاقة له بالإرهابيين، ولم تكن في نيته القيام بأي فعل جرمي، وبل كان يتعامل مع منظمة دولية للمساعدة الإنسانية، وعزا ما قام به للمراهقة لا غير، وهو ما راعته المحكمة، خاصة وأنه من مواليد 1995، وبدون سوابق ومازال تلميذا، وحكمت عليه بسنتين حبسا، سنة واحدة نافذة وأخرى موقوفة التنفيذ.
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد أوقفت المعني بالأمر بمدينة خنيفرة وهو يقوم بعمليات قرصنة معلوماتية بواسطة البطائق المغناطيسية البنكية، حيث تمكن بواسطة إحداها من حجز تذكرة سفر بالطائرة إلى إسطنبول رغم عدم توفره على جواز سفر، وذلك بهدف التوجه إلى سوريا قصد الجهاد، إضافة إلى نشره رسالة بشبكة الأنترنيت يعرض فيها استعداده لتقديم مساعدة لفائدة المقاتلين المتواجدين في سوريا، حسب خلاصة التحريات الأولية.
وصرح المتهم خلال استنطاقه من قبل قاضي التحقيق أنه لا يحمل أي فكر جهادي ولم يسبق أن تأثر بأية أحداث في سوريا، وأنه فعلا قام بحجز تذكرة سفر طائرة إلى تركيا وأربع ليال من أجل الإقامة بواسطة بطاقة مغناطيسية وجدها بمنتدى منظمة الهاكر العرب، حيث إن بعض المشرفين عليه يقومون بقرصنة البطائق البنكية وبطائق الائتمان، كما وجد بهذا المنتدى بعض هذه البطائق المتعلقة بعمليات شراء عبر ما يسمى “Sites-shop”، حيث استفاد على ضوء ذلك من بعض السماعات المخصصة للموسيقى فقط، ولم يستفد من بطاقة التذكرة والحجز في إسطنبول.وأوضح المتهم خلال التحقيق أنه سبق له أن نشر موضوعين بهذا المنتدى، الأول حول منظمة إغاثة اللاجئين، والثاني يخص مساعدة بعض الأشخاص الذين عرض عليهم إمكانية خرقهم لمواقع تابعة للنظام السوري، مشيرا إلى أن موضوع الهجوم على مواقع بشار الأسد حاول أن يثير به الانتباه ليس إلا، وكان تحت تأثير المراهقة – هكذا -.وكان المتهم قد أشار إلى أن المشرفين على منتدى “هاكرز” يضعون رهن إشارة المترددين على هذا الموقع مجموعة كبيرة ومهمة من المعلومات المرتبطة بكيفية قرصنة البطائق البنكية المقرصنة، خاصة الفرنسية والأمريكية والإسرائيلية، إضافة إلى نشر لوائح خاصة للمواقع المعلوماتية التي تقبل أو يحتمل قبولها للقيام بمعاملات شراء عبر الأنترنيت، وذلك باستعمال المعلومات الشخصية الخاصة بالبطائق البنكية المقرصنة، ثم بيع البضائع المقتناة والاستفادة منها(..).