المعارك على أشدها سواء في مجلس مقاطعة حسان أو في مجلس الجماعة على “الهميزات” والدليل نسيان حضرات المنتخبين شارع كامل يقع في مركز مدينة الأنوار وفي موقع سياحي لمقاطعة حسان، هذا الشارع يربط ساحة سيدي مخلوف (هبوطا) بشارعي المرسى والرحبة، ويؤدي (طلوعا) إلى شارع الحسن الثاني والضريح الشريف وشارع العلويين، ويقع تحديدا بين الكورنيش وشارع الحسن الثاني.
فلا تستغربوا شارعا بهذا الموقع الاستراتيجي والذي لم يكن وليد اليوم ولكن منذ أربعين سنة، ظل على حاله الطبيعي مجرد طريق وكأنها في مدشر بدون كهربة ولا إنارة ولا أرصفة ولا حتى قنديل يساعد آلاف الزوار وسكان المدينة القديمة وحسان الذين يفضلون استعمال ذلك الطريق للوصول إلى الكورنيش أو العودة منه، ولن نتكلم على معاناة السواح خصوصا منهم نزلاء الفندق الفخم المقابل للشارع المنسي والذي يعطيهم فكرة عن: مدينة الأنوار.
فمن المسؤول عن هذا الإهمال؟ هل مجلس المقاطعة الذي لم يرفع قرارا في الموضوع إلى مجلس الجماعة لتنفيذه؟ أم تقاعس الأعضاء ودائما “المقاطعاتيون” على الدفاع في لجنتي المالية والمرافق الحيوية لجلس العاصمة بغية برمجة كهربة وإنارة وترصيف الشارع المنسي؟ فهل هناك إهمال أكبر وأكثر من هذا التقاعس؟ وحتى التمويل لإنجاز المشروع، لا يتطلب ميزانية، بل فقط تجهيز الشارع بأعمدة الإنارة التي تم الاستغناء عنها أخيرا من شارع الحسن الثاني وتركيبها في الشارع المنسي، ولن يبقى سوى حبل كهربائي مدفون لن يكلف أزيد من مليون سنتيم، علما بأن صيانة الإنارة تكلفنا حوالي 600 مليون سنويا وعلما مرة ثانية بأن هذه الإنارة منها حوالي 80% “خاسرة”.
وشارع رئيسي بطوله وعرضه غير مرتبط بشبكة الإنارة، وهذا في حسان؟ فكيف حال باقي شوارع المقاطعات البعيدة عن المركز؟
ولن نتناول جانب الأمن والسلامة للراجلين في هذا الشارع “المنكوب”، خصوصا أيام الربيع والصيف والخريف ولن نزايد بسواح الفندق الفخم، فقط نريد اعتبار أن سكان حسان والأحياء المجاورة، من حقهم التجول في شارع تتوفر فيه كل مستلزمات الأمن والأمان، فهل وصلت الرسالة؟ وهل من رد فعال؟
لفت انتباهي في الخبر : (وكان الشارع في مدشر…) نستغرب ان يحدث هذا في مدينة نعم . ولكن الم يحن الوقت لنستغرب حرمان المواطنين في المداشر من ابسط حقوقهم ؟؟؟؟؟