كان الملك محمد السادس، ثاني رئيس دولة يهنئ السيد الباجي قايد السبسي، بمناسبة انتخابه لتونس، كما كان منافسه المرزوقي، في موقف حضاري، أول تونسي يهنئ السي الباجي بمناسبة انتصاره عليه، مثلما قال مورو مسؤول حزب النهضة، لم يكن ممكنا لتونس، أن تختار أحسن من السي الباجي لرئاسة الدولة.
تونس إذن، خرجت من منطقة الخطر، لتسلم نفسها لأحضان الديمقراطية، وهي بالتأكيد أول دولة عربية، أفلتت في انتخاباتها من ورطة 99 في المائة، التي خربت الدولة العربية ودفعتها إلى ثورة الربيع العربي.
وبالنسبة للمغرب، يعتبر السي الباجي، الصديق الكبير للمغرب في تونس، وعندما جاء للمغرب مؤخرا، استقبله الملك محمد السادس، مثلما كان السياسي الوحيد الذي استقبله ملك المغرب أثناء زيارته الأخيرة لتونس، فالسيد الباجي يحظى بمساندة ودعم كل الأقطاب العالميين الذين عرفوه وزيرا متألقا في الخارجية، أو رئيسا للبرلمان.
السيد الباجي الذي عبر هو أيضا، نفق التنكيل، أيام الرئيس بنعلي الذي لم يكن يقبل أن يرفض الباجي، العمل معه، أو تأييده، لم يكن ينسى أن رصيد السي الباجي في شمال إفريقيا منطلق من ترؤسه لمؤتمر كبير دعا إليه أقطاب المغرب العربي حيث إن السي الباجي مقتنع بأن قوة هذه المنطقة كامنة في وحدتها.