في إطار مهامه التحسيسية والتواصلية مع الرأي العام الوطني، أعد المجلس الجهوي للجنوب لهيئة أطباء الأسنان الوطنية كتيبا يستعرض فيه بالأرقام والصور النتائج الكارثية للمزاولة غير المشروعة لطب الأسنان بالمغرب وأثارها على صحة المواطن بشكل عام.
فإذا كان القانون المغربي يؤكد على أن مهنة طب الأسنان مهنة مقننة، ويشترط في أي شخص يريد معالجة أمراض الفم والأسنان أن يكون حاصلا على دكتوراه في طب الأسنان، وأن يكون المزاول للمهنة مسجلا في جدول هيئة أطباء الأسنان، فالواقع يؤكد عكس ذلك.
فحسب وزير الداخلية، فإن ما يزيد عن 3300 شخص يزاولون هذه المهنة بشكل غير مشروع في مختلف مدن المغرب وقراه، مع ما يعنيه ذلك من انعكاسات كارثية على الصحة العامة والمساهمة في نشر أمراض تعفنية خطيرة يأتي في مقدمتها، من حيث عدد الإصابات وخطورة المرض، كالسيدا، والسل، والتهاب الكب الفيروسي. والأخطر من كل هذا أنه يوجد ضمن هؤلاء المزاولين غير الشرعيين للمهنة حوالي 1700 شخص لا يتوفرون على أي ترخيص من أي جهة رسمية. كما أن بعض الحاصلين على رخصة من السلطات يتخفون وراء يافطة “صانع أسنان” ليزاولوا مهنة طبيب الأسنان.