طاطا – فضيلي عمي
تعيش مدينة طاطا منذ مدة على وقع احتجاجات تلاميذ داخلية ثانويتين تأهيلية، حيث نظم هؤلاء وقفات احتجاجية من داخل الثانويتين ومسيرات جابت مختلف شوارع المدينة واتجهت نحو النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية.
وتأتي هاته الاحتجاجات التلاميذية تنديدا بالأوضاع التي وصفوها بالمزرية بـ”داخلية” الثانويتين التأهيليتين، نتيجة التدهور الملحوظ في الأغذية المقدمة للتلاميذ كما وكيفا، والوضعية الكارثية للمراحيض، إذ لا وجود للأبواب والصنابير، وانعدم النظافة بمراقد التلاميذ إضافة إلى حرمانهم من الحمام، ومجموعة من الأدوات والوسائل الضرورية كالكراسي(..)، هذا عدا عن دخول الغرباء للمؤسسة، ويطالب المحتجون في الصدد، بتوفير تغذية ملائمة، وبطائق الحمام، والزيادة في عدد الأفرشة والأسرة، وإصلاح المرافق الصحية، وتوفير المصابيح والصنابير.
وتفاعلا مع هذه الاحتجاجات، دخلت ثلاث هيئات حقوقية هي: المركز المغربي لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والعصبة المغربية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل على الخط، وأصدرت بيانات متفرقة تضامنا مع التلاميذ، تندد فيها بالأوضاع التي يعيشونها داخل الثانويتين المذكورتين، وطالبت الهيئات بفتح تحقيق ومحاسبة كل من له يد في هذا الوضع.