مريرت – شجيع محمد

       شهدت ضواحي مدينة مريرت جريمة قتل بشعة ضحاياها أم حامل وطفليها، حيث تم الإجهاز على الضحايا قبل رميهم في بئرين غير متباعدين واقعين بطريق مركز الحمام، ولم تمر سوى لحظات حتى انتشر خبر هذه الجريمة الشنعاء وسط سكان المدينة والقرى المجاورة لتحج جماهير غفيرة إلى مكان وقوع الحادث.

ولم يكن يوم الثلاثاء الأخير، يوما عاديا لدى سكان قبيلتي “أيت سي بلقاسم” “وأيت سيدي العربي” الذين لم يصدقوا الخبر إلا بعد حضور عناصر الدرك الملكي، والوقاية المدنية، وعناصر الشرطة العلمية والتقنية لإجراء المسح والأبحاث الدقيقة حول مسرح الجريمة.

وسبق لرب العائلة “الزوج” أن تقدم ببلاغ للمصالح الأمنية حول اختفاء أفراد العائلة، لتتم بعد ذلك مباشرة الأبحاث حول المسكن ونحو البئر لتكون المفاجأة بظهور يد الطفلة، حيث تم الاتصال بالسلطات وعناصر الوقاية المدنية التي حضرت إلى عين المكان لتقوم بإفراغ البئر والقيام بانتشال جثة الأم الحامل التي وجدت أثار رضوض وكدمات على مستوى رأسها والطفلة، ليتأكد للمصالح أن الفعل وراءه فعل فاعل، كما تم الانتقال للبئر الثاني والقيام بإفراغه فتم العثور أيضا على جثة الطفل ونقل الجميع إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، وتمت عملية دفنهم يوم الجمعة بمقبرة الشهداء بمريرت.

في ما وضعت عناصر الدرك الملكي الزوج تحت الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه إلى حين ظهور الحقيقة، علما أن الحادث خلف استياء عميقا لدى سكان إقليم خنيفرة بصفة عامة ونددوا بهذا السلوك الإجرامي الشنيع الذي لم تألفه المدينة.