الرباط – الأسبوع

      أحيى قرار توقيف المعلم الذي أهان تلميذة صغيرة عجزت عن كتابة رقم “5” بشكل صحيح وإحالته على المجلس التأديبي، مطالب عدد من المعلمين بالبت في نازلة مشابهة قام بها الوزير الاستقلالي، محمد الوفا، حين كان وزيرا مكلفا بالتربية والتعليم في حكومة بن كيران في نسختها الأولى.

المعلمون وبعض الأساتذة يمررون استمارة خاصة تطالب بتطبيق نفس العقاب على الوزير الوفا لأنه ارتكب نفس الإهانة إن لم نقل أكثر، حين خاطب التلميذة “راوية” قبل سنتين بجملته الجريحة أمام زميلاتها التلميذات “انتي خاصك الراجل آش باقا كديري هنا في المدرسة”.

بل الأكثر من ذلك يطالب الأساتذة بتشديد العقاب على الوزير الوفا لأن فعله المهين للتلميذة كان أقوى من فعل الأستاذ الذي اعتذر دون فائدة، وأن فعله وتصريحه الطائش أدى إلى انقطاع التلميذة عن الدراسة ومغادرتها للمدرسة بصفة نهائية، فهل إهانة التلميذات حلال على الوزراء حرام على الأساتذة والمعلمين؟