كان أحمد حجي رجل الاقتصاد الذي سبق أن شغل مهام رئيسية بمؤسسات بنكية يعتقد أنه جعل من الوكالة أداة تشاركية فاعلة مع السلطات والمنتخبين، إلى أن جاء قرار رئيس الحكومة يوم 25 نونبر الأخير، بالإعلان عن فتح باب الترشح لشغل منصب مدير وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، وفق شروط ومعايير محددة، وكان حجي يعكف مؤخرا على إنهاء افتتاح مكتبين جهويين بكل من الداخلة الذي يتولاه الإطار الصحراوي لغضف بكار، في ما يتولى ابن واد نون الحسين الراح مكتب جهة كلميم بتنسيق مع الحاج حومين والجابري.
وقد سبق لرئيس الحكومة وفق الدستور أن قام بنفس الإجراء بوكالة الشمال، ووكالة الشرق اللتان انتقلتا إلى كل من طنجة ووجدة، في ما انتقلت وكالة الجنوب إلى مدينة العيون.
وتعتبر أوراش التأهيل الحضري لمدن السمارة، والداخلة، وبوجدور، وطرفاية، وأسا، والعيون، وكلميم، وطانطان، وطاطا، من أهم الملفات التي جعلت الوكالة في صدارة اهتمامات المنتخبين والسلطات العمومية، وهو ما يعني أن تأسيس الوكالة وتدخلاتها ودورها في التنمية بالجنوب، ساهمت فيه خبرة وتجربة أحمد حجي الذي أصبح خبيرا استراتيجيا في قضايا التنمية بالصحراء.
وعلى مستوى فك العزلة بين الشمال والجنوب كانت الوكالة حازمة في عقد شراكة مع الخطوط الملكية المغربية، ومفاوضا قويا إلى جانب رؤساء المجالس الجهوية، ومن المرتقب أن يتم تكليف حجي بملفات دقيقة تعنى بقضايا التنمية بالجنوب وعلاقتها بالاتحاد الأوروبي في أفق الجهوية الموسعة.