موقف محرج واجه وزير الاتصال محمد الخلفي بكلميم، وهو يسمع شكايات المواطنين الذي عاشوا وعاينوا كيف قضى عشرات المواطنين غرقا في أودية الجنوب، وتجاوب وزير الاتصال مع المواطنين المكلومين بسبب فقدان أسرهم، والذين يثمنون اهتمام الملك بأحوالهم وتعليماتهم للسلطات مركزيا ومحليا، وهو الشيء الذي رفع من معنوياتهم، ولم يأبه للأوحال التي وضع فيها أقدامه وهو يستفسر عن طبيعة الوديان، وكانت المناطق الجنوبية قد عاشت كارثة حقيقية ومأساة واقعية بسبب التساقطات المطرية الأخيرة، والتي حولت أفراح الناس إلى أحزان، وفقدت فيها من مصادر موثوقة ما يفوق 34 شخصا، وكان من الممكن ألا يرتفع إلى هذا الحجم من الخسائر البشرية لو كان هناك تدخل استباقي تساهم فيه المروحيات أو الطائرات المدنية الصغيرة، اعتبارا لخطورة سيلان الوديان التي أتت على الأخضر واليابس، ومقابل ذلك كانت تدخلات المواطنين إلى جانب رجال الوقاية المدنية غير كافية أمام حجم الخسائر، وتهور السائقين، وعدم احترام نصائح وتعليمات الدرك والسلطات، فكانت أودية مناطق “تكانت” وادي “تيمسروت”، و”أونـــدر”، و “تغمرت” وقرية إفران الأطلس الصغير، وقرية “واعرون”، ووادي “صياد” مسرحا لهلاك وفقدان العشرات.