تجري هذه الأيام حرب باردة غير مسبوقة بين العدالة والتنمية “الجناح السياسي لحركة التوحيد والإصلاح الإسلامية”، وبين حركة العدل والإحسان.
هذه الحرب التي اشتعلت داخل المواقع الاجتماعية والتي يتولاها قياديون بارزون في الحركتين، وصلت حد التراشق بالكلام وبالاتهامات المتبادلة، حيث اتهمت عناصر من العدل والإحسان حزب العدالة والتنمية بالتحول إلى أداة في يد المخزن يستقوي بها على الضعفاء، وبالمقابل يتهم الطرف الآخر العدل والإحسان بالانغلاق والانحصار في الرؤية وتحولهم لقاعة انتظار كبرى، قبل أن تتطور الحرب بين الطرفين لتصل حد الطعن والتشكيك في منهاج وأفكار ومعتقدات الطرفين.
وكانت مشاركة العدل والإحسان في الإضراب العام الشهر الماضي ضد حكومة بن كيران بمثابة النقطة التي أفاضت كأس الصراع بين الطرفين، حيت اتهمت العدالة والتنمية العدل والإحسان بالتواطؤ مع المفسدين ضد الحكومة، ورد “الآخرون” بكون إضرابهم كان ضد المخزن وليس ضد حكومة شكلية لا تهش ولا تنش ولا تملك سلطة القرار.