في الوقت الذي قامت شريحة عريضة من المجتمع المغربي بإضراب عام، مؤخرا، احتج مجموعة مكونة من حرفيي البناء والصباغة والجبص والحمالة، “أصحاب الموقف” المتواجدين قبالة سوق مليلية بوجدة، أمام الشركة المقاولة المكلفة بإنشاء محطة القطار الجديدة بوجدة، يطالبونها بالتشغيل، وقال بعضهم إنهم أولى بفرص العمل التي أتاحتها الشركة للغرباء الذين جاءت بهم من كل حدب وصوب، في حين يعيشون هم قهرا اجتماعيا واقتصاديا حادا بمعية أسرهم.
ويضم “الموقف”، فئة مهمة من الحرفيين في مختلف التخصصات، يصطفون قبالة سوق مليلية بوجدة في طابور طويل على مسافة 500 متر طولا، بمختلف أدوات وآليات عملهم، وعددهم يفوق أحيانا 300 حرفي، منهم البناؤون، والصباغون، ومنظفو قنوات المياه العادمة(..)، ويقابل هؤلاء نساء يوجدن أمام المدخل الرئيسي لسوق مليلية، وبباقي محيطه، يترقبن إشارات من مواطنين بحاجة إلى خدمات منظفات لبيوتهم، لمرة أو مرتين في الأسبوع مقابل 100 درهم.
ويقول متتبعون للشأن المحلي إن هذه الفئة من المجتمع تعيش أوضاعا صعبة ومزرية، ويصعب تنظيمها في إطار نقابي لكونهم غير مصنفين ضمن فئة عمالية معترف بها.