منذ بضعة أيام ودعنا عاما هجريا واستقبلنا عاما جديدا 1436، والحق كل الحق هذا شيء جميل أن يعاصر الإنسان سنة جديدة بيد أن معظم البشر عبر مناطق العالم صاروا إلى عفر الله في بحر العام الفارط.
أكيد أن العام الجديد سيكون لا محالة حافلا بالمفاجآت على غرار السنوات الماضية، ولا غرو أن بعض الاختراعات خلال هذا العام ستكون رائعة نظرا لأسباب التقدم في عالم المعلوميات، وفي العلوم الطبية والتقنية لفائدة الإنسان ولصالح العالم. ومن تحصيل الحاصل أن التقدم في مضمار الكمبيوتر والأنترنيت وغيرهما أدى إلى التجديد والحداثة في ميدان الابتكار وفتح آفاق جديدة في معظم الحقول والقطاعات، فضلا عن التصميم البديع في قطب الفلاحة بالمغرب ولاسيما في مجال الخضر والفواكه، وفي هذا الصدد لابد من الإشارة أن الطاقة المتجددة الشمسية والريحية باتت لازما أن ترى النور بالمغرب التدفئة التي تنقص المواطنين المغاربة خلال فصل الشتاء البارد والقارس، مع العلم أن شتى الاقتراحات غزت الفضائيات وما وراء الطبيعية، وعبر علم الفلك مصداقا لقوله تعالى: “وما تنفذوا إلا بسلطان” معناه بالعلم ومن أهمها التنبؤ بحالة الطقس وتوقعات الكوارث والزلازل، حسب بعض الخبراء، لدرجة من الآن فصاعدا من الممكن أن يهطل المطر الاصطناعي بواسطة طائرة تصب قدح من الملح في شكل عقلاني ونمط حديث طبعا، وما علينا إلا أن نفتخر بكل اعتزاز بهذه الاكتشافات الجديدة في إطار الحضارة والتمدن والعمران، وبالموازنة مع الماضي السحيق وخلال العقود الماضية التي كان العالم برمته في بحر الظلمات. وفي المغرب العزيز حيث وضع قطار التنمية والنماء والنمو على سكة جديدة علما أن المغاربة دعموا عهد الاستقلال والحرية بتكريس الديمقراطية في نطاق دولة الحق والقانون وحقوق الإنسان أملا في أن تكون في الألفية الثالثة الميلادية مرحلة التكنولوجيا، وفي قرن العولمة والشبكة العنكبوتية نور على نور في وطننا المحبوب تحت شعار: “التقدم والنهضة والعمران”.
وبمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1436، لي وطيد الأمل أن يحقق المغرب كل ما يصبو إليه من عزة وفخر وكرامة وشهامة، وما ذلك على الله بعزيز.