مع كل موسم أمطار جديد تتجدد مخاوف بعض سكان دوار تملوكيت بمنطقة كتامة بحكم أن جل مساكن الدوار تقع بسفح أحد الجبال غير المستقرة صخوره والتي يمكن أن تنهار في أية لحظة.. فقبل عام من الآن حدث أن انهارت مجموعة من الصخور الضخمة بفعل الأمطار الغزيرة مخلفة أضرارا مادية بليغة بأحد المنازل، ولولا الألطاف الإلهية لكانت هناك ضحايا في الأرواح أيضا.
وقبل سنوات من الآن لم يكن هناك احتمال وقوع حوادث مشابهة بفعل المجال الغابوي الذي كان يقف مانعا أمام الانهيارات الصخرية، ولكن في السنوات الأخيرة تم اجتثاث الغابة بشكل عشوائي وغير قانوني من طرف بعض سكان المنطقة الراغبين في الاستفادة من مساحات زراعية أكبر، حتى وإن كان الأمر يشكل خطرا حقيقيا على باقي السكان.
هذا الأمر يوجب على الدولة أن تغير النظارة التي تنظر من خلالها لكتامة وسكانها، فبدل أن تعتبرهم مجرد سكان خارجين عن القانون وفارين من العدالة، يجب أن تموقع هذه المنطقة فوق خريطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.