“نهاية” أقدم سوق السيارات المستعملة في جهة الشاوية ورديغة
18 نوفمبر، 2014
0 دقيقة واحدة
خريبكة – سعيد الهوداني
يشكل سوق خريبكة للسيارات المستعملة فرصة حقيقية للباحثين عن السيارات المستعملة، حيث يفدون إليه من مختلف المدن الكبرى وخاصة منهم المهووسون بنوع “الكولف”، و”الزيبرة”، و”أودي 44”.
ولا يمكن للمرء أن يمر بهذا السوق الذي بدأ نشاطه سنة 1990، دون أن يسترعي انتباهه أصناف السيارات الفارهة القادمة من أوروبا وخصوصا ألمانيا وإيطاليا، والمتوسطة والعادية التي لها عشاقها من الموظفين والتجار.
وأمام قلة فرص الشغل في مدينة الفوسفاط العالمية انخرط شباب في مجال “السمسرة” في السيارات، منهم الجامعيون إلى جانب الموظفين والمتقاعدين في قطاع الفوسفاط والتعليم، بل منهم من يجمع بين الوظيفة و”السمسرة”.
وصرح معظم السماسرة أن الحركة في السوق كانت لا تتوقف وأن عملية بيع السيارات كانت مشجعة ومدرة، عكس ما يعانونه في السنتين الأخيرتين لأن عمليات البيع قَلَّتْ بشكل رهيب نظرا للأزمة التي تعيشها أوروبا وتحديدا إسبانيا وإيطاليا، معزين ذلك أيضا إلى القانون الجديد الذي اعتمدته إدارة الجمارك، والذي حدد خمس سنوات حدا أقصى للسيارات التي يمكن تعشيرها، وهذا طبعا أثر بشكل كبير في السوق، خصوصا وأن تكاليف جلب السيارات والسفر عبرها أصبحت مرتفعة في ظل البطالة التي يشكو منها أغلب المهاجرين.
وبالمقابل استغل تجار آخرون أزمة سوق السيارات المستعملة في المغرب لصالحهم حيث أصبح التجار الموريتانيون يقتنون السيارات القادمة من أوروبا، والتي تجاوز استعمالها 05 سنوات باعتبارها لا تخضع إلى التعشير في بلدهم، وقال تجار ربما هذه هي الطريقة التي تشجع بها الدولة هذه التجارة التي كانت ستكون مربحة لولا قيود الجمارك!