بمناسبة الذكرى الستينية، لإعلان الثورة الجزائرية، أقام السفير الجزائري بالرباط السيد أحمد بنيامينة، حفلا كبيرا في المقر الجديد للسفارة، بشارع محمد السادس، حضره عدد هام من المدعوين، وخاصة رجال الأعمال الذين كان على رأسهم المقاول الكبير الحاج ميلود الشعبي، ورجال الأبناك وعدد من الصحفيين والكتاب لوحظ من بينهم الكاتب حسن أوريد ومدعوون من جهات بعيدة أمثال الدكتور عز الدين المنصوري الذي جاء خصيصا من مراكش.
المفاجأة الكبرى، وإن كانت متأخرة، هي الحضور المتميز لرئيس الحكومة السيد عبد الإله بن كيران محاطا بمساعديه، والذي تأثر عندما كان يتم الاستماع إلى النشيد الوطني المغربي والجزائري، قبل أن تتوسع ابتسامة الرئيس بن كيران ساعة التقاط صور تذكارية له مع السفير بنيامينة.
الذين سجلوا حضورهم بغيابهم هم الأقطاب الاتحاديون الذين كان حضورهم في الحفل الوطني الجزائري شيئا معهودا، لكنهم تغيبوا هذه المرة، فلم يحضر كالمعتاد الرئيس عبد الرحمن اليوسفي كما تغيب الرئيس عبد الواحد الراضي، واليازغي وولعلو.
ولكن الحفل الوطني الجزائري في الرباط، كان احتفالا كبيرا بهذه المناسبة، التي تعتبر احتفالا مشتركا بين الشعبين المغربي والجزائري، وقد شاركا معا في هذه الحرب التحريرية التي أدت إلى استقلال الجزائر، حيث كان الحفل الذي أقامه القنصل الجزائري بالبيضاء صباح الإثنين، فرصة لحضور جميع جزائريي الدار البيضاء والمرتبطون المغاربة عائليا بهم ليقول لهم القنصل الجزائري، زهار محمد، في خطابه: “لا ننسى أن الملك محمد الخامس قال بأن استقلال المغرب لن يتم إلا إذا استقلت الجزائر، وكانت التصفيقات الحادة”، مبشرا بما تمناه القنصل صداقة الشعبين المغربي والجزائري الدائمة.