جهات

مسيرة البحث عن الماء الصالح للشرب في مريرت

خنيفرة – شجيع محمد

          اضطر سكان مدينة مريرت إلى قطع مئات الكيلومترات، حاملين معهم القنينات البلاستيكية للبحث عن آبار بديلة من أجل التزود بمياه صالحة للشرب، بسبب طعم وملوحة المياه المستعملة في الشرب بالمدينة والمليئة بالكلس، مما جعلها غير صالحة للاستعمال وتسبب مجموعة من الأمراض من منها أمراض الكلي.

ودفع هذا الأمر بالعديد من جمعيات المجتمع المدني إلى مراسلة الجهات والقطاعات المعنية والسلطات المحلية والإقليمية حول هذا الوضع الكارثي، لكن سكان المدينة فوجئوا بفواتير شهر أكتوبر 2014 مضاعفة إلى ضعفين، وحمل المواطنون الجهات المعنية كامل المسؤولية تجاه هذا الواقع المرير، وفضل أغلبهم عدم تسديد هذه الفواتير المنفوخة في الوقت الذي يستعملون فيه مياه الآبار في ظل تجاهل مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لمطالبهم، علما أن باقي المناطق المجاورة للمدينة كـ”زاوية وادي إفران، وحد وادي إفران، والحمام” تستفيد من مياه صالحة للشرب، وذات جودة عالية، في حين لا حل لسكان مريرت سوى قطع المسالك الوعرة، مستعينين بوسائل نقل خاصة للتزود بالماء الشروب أو تحمل شرب واستعمال مياه الصنابير المالحة، لأنهم وجدوا أنفسهم مكرهين على ذلك.

وسبق لمصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ومختلف الجماعات المحلية والسلطات المعنية، أن وقعت اتفاقية خلال شهر ماي 2008 أمام الملك محمد السادس خلال زيارته الميمونة لمدينة خنيفرة، حيث تقضي هذه الاتفاقية بتزويد مدينة مريرت بالماء الشروب مباشرة من عيون أم الربيع التي تتميز بجودتها، وتم تخصيص ميزانية لهذه العملية(..) لكن هذه الاتفاقيات والميزانية المرصودة دخلت حيز النسيان، وبعد هذه الاتفاقية جاءت زيارة الوزيرة المنتدبة لدى وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة بتاريخ 19/ 05/ 2014، والتي أوضحت خلالها هي الأخرى أن المياه غير صالحة للشرب وألحت على ضرورة إيجاد حل بديل وتزويد المدينة بمياه بديلة إلا أنه لا شيء من هذا حدث، وظل الحال على ما هو عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى