كواليس الأخبار

إمبراطور بلاص بيتري قضى حاجته وسط المواطنين في فاس

الرباط – الأسبوع

      “وكأنها تعليمات صارمة للإمعان في إهانتنا وإذلالنا وبصور متكررة طيلة يوم الأربعاء الأسود من الدار البيضاء إلى مدينة فاس مثل مجرمي الإرهاب”، هي الجملة الحارقة التي فاه بها أحد أكبر المتابعين في ملفي “السيديجي” و”السيجيي”، وهو يحكي لأصدقائه بذهول كبير ما وقع له رفقة أنس العلمي مدير “السيديجي”، ومحمد غنام مدير “السيجيي”، الأربعاء الماضي.

يحكي نفس الإطار الكبير الذي ظل يصول ويجول في إمبراطورية “السيديجي” أنه على الساعة الثامنة صباحا من يوم الأربعاء، حضرنا كالعادة عبر سياراتنا إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء من أجل الاستماع إلينا كالعادة، مع الجديد هذا اليوم المتمثل في حضور كل من مدير إمبراطورية ومدير “السيجيي” لثاني مرة بهذه الشرطة، لنفاجأ باقتيادنا بدون مقدمات نحو مرآب الدائرة الأمنية رفقة بعض المعتقلين من أعتى المجرمين،وتم تجريدنا من هواتفنا المحمولة وإخبارنا بلغة النهر أن نصعد إلى ثلاث سيارات للأمن “سطافيط” محاصرتين بسيارتين للشرطة ذات الدفع الرباعي واحدة من الأمام والأخرى من الخلف، لتنطلق بنا الرحلة نحو مدينة فاس ونقدم في حالة اعتقال بعدما كنا طيلة التحقيق نتابع في حالة سراح، وحينما سألنا عن الأمر قيل لنا إنها “التعليمات”.

لكن الإهانة التي لن ننساها ما حيينا هي حينما وصلت سيارات الشرطة إلى مدينة فاس توقفوا على حين بغتة بمدار للطرق وسط حي زواغة الشعبي وأمام مئات المواطنين والعمارات السكنية ووقت الذروة، وأمرنا رجال الشرطة بلغة لا تخفي الكثير من إمعان الذل والاحتقار بأن نتفضل للنزول من أجل قضاء حاجاتنا في ساحة عمومية وسط كثافة بشرية من المارة في إهانة لم يستطع مديرا “السيديجي” و”السيجيي” على هضمها إلى حدود اليوم، رغم أنهم أصبحوا متابعين في حالة سراح(..).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى