ينطلق عداد الكهرباء بمدينة طنجة، انطلاقا من 42 درهما على خلاق باقي المدن المغربية التي ينطلق العداد فيها ابتداء من عشرة دراهم، لذلك فساكن طنجة يجب عليه أن يؤدي 42 درهما شهريا في حالة إذا لم يقم باستهلاك الكهرباء إما إذا استهلكها فيضاف مبلغ 42 درهما إلى قيمة ما استهلكه، ترى ما هو السر في ذلك؟ هل هناك فرق بين المدن المغربية في تسعيرة الاستهلاك أم أن كل وكالة تحدد الثمن الذي تريد؟ أليست الحكومة هي التي تحدد ثمن تسعيرة الكهرباء وثمن كراء العداد؟ وهل يعلم ساكن مدينة طنجة أنه يؤدي 42 درهما عن العداد، بينما يؤدي ساكن الدار البيضاء أو مراكش مثلا 10 دراهم فقط؟ وهل في علم الحكومة أن شركة أمانديس المكلفة بتوزيع الماء والكهرباء بطنجة تأخذ من المواطن قيمة استهلاك عادي شهري للكهرباء، من دون استهلاك العديد من المواطنين خصوصا المهاجرين العاملين بالخارج، الذين قاموا باقتناء شقق بمدينة طنجة لا ينزلون فيها إلا أثناء عودتهم إلى المغرب لقضاء عطلتهم السنوية، وحين يكونون خارج أرض الوطن يكتشفون أنهم ملزمون بأداء مبلغ 42 درهما شهريا عن استهلاك الكهرباء، مع أن عداد الاستهلاك يشير إلى رقم الصفر.
إن رئيس الحكومة مدعو إلى توضيح هذا الأمر على نطاق المنابر الإعلامية إذاعية أو صحفية إذا كان على علم به، أما إذا لم يكن على علم فعليه أن يلزم هذه الشركة باحترام التسعيرة القانونية، ويعيد للمواطنين المبالغ التي استخلصت منهم بدون وجه حق.