مصطفى حيم، هذا المسجون الذي حقق المعجزات وتأكد للقضاء أنه نصب على الكثير، حتى بلغت ثروته حسب تقديرات أصدقائه ثلاثمائة مليار، بعد أن برع بشكل غير مسبوق، في الاستيلاء على ممتلكات شاسعة، وبعد أن حصلت المعجزة وحكم عليه بالسجن، ها هو في سجن عكاشة يعيش حياة السلاطين، فهو يوجد بالجناح 11 الغرفة رقم 4، كل من في السجن يبايعونه وفي خدمته. تصوروا أنه ربما أول سجين في العالم يتوفر على ثلاجتين في زنزانته، وجهاز اتصال خارجي مع مجموعة من التلفونات النقالة.
هناك في السجن أقطاب مال وأعمال ومفكرون ومسؤولون كبار يوجعهم هذا الوضع السلطاني للمعتقل مصطفى حيم، أكثر مما يوجعهم إحساس الغبن الذي يشعر به كل مسجون.