طحنت شركة “ليديك” سكان الدار البيضاء بفواتير الماء والكهرباء التي ارتفعت أثمنتها بطريقة صاروخية خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، حيث عرفت زيادة غير معقولة تعادل ضعفي أو ثلاثة أضعاف الأثمنة العادية.
ففي سيدي مومن مثلا كانت بعض الأسر تؤدي مبلغ 150 درهما في الشهر مقابل استهلاكها للماء والكهرباء، فأصبحت تتوصل بفواتير تتعدى 500 درهم عن كل شهر، كما هو الحال أيضا بالنسبة لسكان مرس السلطان الذين فوجئوا منذ ثلاثة أشهر بأرقام خيالية وأثمنة صاروخية.
وإذا كان شعار الشركة المدعوة “ليديك” هو: “خلص عاد شكي” فإن المشتكين فوجئوا بأجوبة بعض موظفي الشركة مفادها أن المشكل تقني ويجب فحص العداد، بمعنى “أن العيب من المستهلك وليس من الشركة” وهي طريقة ذكية للتملص من المحاسبة.
مما دفع بالعديد من الأسر في سيدي مومن ومرس السلطان، إلى التفكير في تنظيم مسيرة احتجاجية ضد “ليديك” إذا لم تسارع الشركة في مراجعة فواتيرها التي أصبحت تشكل خطرا على جيوب الساكنة البيضاوية.