يحمل لنا الدخول المدرسي كل سنة مستجدات وحكايات في قالب نكت، ومن طرائف هذه النكت، استمرار الوزارة الوصية في تحميل المواطن مهمة مراقبة ما يجري ويدور بالمؤسسات التعليمية، من خلال رقم أخضر خصص هذه المرة لرصد اختلالات الدخول المدرسي، وهو اعتراف ضمني وكأن لجان المراقبة التي تطوف معظم المؤسسات التعليمية والداخليات… أصبحت عاجزة عن أداء مهامها وعلى المواطن إذن أن يحل محلها، ومما زاد الطين بلة هو أن بعض المواطنين شاهدوا بهوامش ومحيط العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية بمدينة سطات سواء الابتدائية والإعدادية أو الثانوية أشخاصا مجهولين برتبة مخبرين يجمعون معلومات دقيقة سواء بالمدينة أو القرية، حيث استفسر هؤلاء المخبرين المتعلمين والتلميذات عن أجواء الدراسة في الأقسام، ومدى توفر الكتب المدرسية، وأداء رجال التعليم وغيابهم، ومدى فعالية الإدارة وحضورها، وغيرها من الأسئلة والمشاكل التي تعيق الدراسة… هوية هؤلاء الباحثين ظلت محل تساؤل وشكوك بين من رشح تبعيتهم لوزارة الداخلية أو إيفادهم من جهات عليا تابعة لقطاع التعليم، وبين من رشح الأمر إلى دراسة ميدانية يقوم بها المجلس للأعلى للتربية والتكوين وإن هؤلاء الأشخاص مجهولي الهوية، هم من سيرفعون تقارير ميدانية وحقيقية مستقاة من لسان التلاميذ على مستوى مختلف مدارس جهات المملكة، بدل عمليات للتنظير واقتراحات وأفكار الموائد المستديرة للأكل والشرب التي أفشلت المخطط الاستعجالي وضربت أركانه في الصميم.