في الوقت الذي تتعطل فيه آليات المجلس الاستشاري الملكي لشؤون الصحراء وأمام تأخرتفعيل دوره، تقفز على سطح الأخبار القادمة من تندوف لتؤكد تحرك جبهة البوليساريو في نفس التوجه، من خلال دعوة عبد العزيز لعقد ما يسمى اجتماع المجلس الاستشاري الصحراوي يوم الأحد الأخير،والذي انتقد تباطؤ المنتظم الدولي في إيجاد حل لإنهاء هذا المشكل عبر المشروعية الدولية.
ووجه المجلس رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يعبر فيها عن الامتعاض والأسف الشديدين من طول أمد النزاع، وعلى التأخر الحاصل في تطبيق مقتضيات الشرعية الدولية، وعدم الدخول في مسار يؤدي إلى إيجاد حل “نهائي دائم وعادل” للنزاع بالصحراء.
وبالعودة إلى خطب الملك، والعمر القصير للأنشطة التي بلورت فلسفة الملك بتفعيل آليات المجلس الملكي الاستشاري الخاص بشؤون الصحراء الذي حقق مكاسب للساكنة، فقد أصبح اليوم من أولويات الحكومة سواء في صيغته الحالية، مؤسسة دستورية شبه معطلة، اللهم استقبالات خليهن ولد الرشيد ومكتبه التي يبقى واجهة دولية، أما الأهم وقطب الرحى فهو الأقاليم الصحراوية.