تقوم جبهة البوليساريو بحملة إعلامية شرسة ضد مشاركة بلدية الوطية إقليم طانطان في مهرجان بولنوار الثقافي والسياحي بداخلة نواذيبو، الذي دعت له موريتانيا المغرب كمشارك وتعمدت البوليساريو إثارة الجغرافيا واختلاف العادات والتقاليد والموروث الثقافي، متجاهلة أن طانطان تعتبر معهد ثقافة الصحراء ومدرسة أجيالها تربطها مع موريتانيا علاقات تاريخية عريقة جسدها موسم “الموكار” الذي شهد قوافل الرحل بين المرابطين وشنقيط وتندوف وبشار، واعتبرت جبهة البوليساريو أنها أولى بالمشاركة في مهرجان بولنوار وهيتتقاسم الحدود الجغرافية واللهجة الحسانية والعادات والتقاليد والزي التقليدي “الملحفة والدراعة” لمجتمع البيظان الذي يختلف تمام الاختلاف عن الجلابة المغربية، وتقصد بذلك ارتداء الصحراوي “نيجة المدرج” للباس المغربي التقليدي وهو على منصة الشعراء يساهم بطلعة أثارت إعجاب الموريتانيين.
واعتبر بعض البوليساريو مشاركة وفد من الطنطان بدل احدى ولايات مخيمات تندوف سابقة من نوعها كونها تجاوزت اصل العلاقة بين موريتانياوالجبهة، وذهبت الى حد اعتبار اقصاء مخيمات وولايات تندوف من المشاركة واستبدالها ببلدية الوطية من الاقاليم الجنوبية للمملكة المغربية من مسببات التوتر في العلاقات بين موريتانيا والبوليساريو.