كواليس الأخبار

دخول المكتبة الوطنية ليس مثل الخروج منها

الرباط – الأسبوع

        أدان عدد من الأساتذة والنخب السياسية والمثقفين والطلبة والإعلاميين، الذين كانوا مشاركين في ندوة فكرية وسياسية هامة بمقر المكتبة الوطنية بالرباط الخميس الماضي، أسلوب الحصار الذي ضربه رجال بوشعيب أرميل على مقر ومحيط المكتبة.

هؤلاء النخب المثقفة وبعد الانتهاء من الندوة وجدوا أنفسهم محاصرين في ساحة المكتبة، وممنوعين من الخروج لحضيرة السيارات الخلفية، خاصة بعدما تلقى رجال الحراسة الخاصة للمكتبة تعليمات صارمة من رجال أرميل بإغلاق جميع الأبواب المحيطة بالمكتبة بالسلاسل والأقفال دون السماح بالخروج منها على عكس الدخول الذي كان سلسا عبر نفس الأبواب.

فظل الجميع محاصرا وممنوعا من الاقتراب من مرآب السيارات بسبب مقابلة في كرة القدم، كانت تجري في تلك اللحظة بين فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي، في ملعب الفتح القريب من المكتبة الوطنية.

هؤلاء بمن فيهم رؤساء جمعيات حقوقية وقيادات سياسية سجلوا باستغراب عسكرة الأجواء عبر منع جميع الطرق وتطويق المكتبة والمحيط بإنزال أمني مبالغ فيه، مما سبب في فعل احتقان في صفوف الجمهور، بل حتى الاستعطاف والرجاء في حق رجال الأمن كان بدون جدوى بسبب شعار التعليمات في موقف أدانه الجميع، فمتى يفهم رجال بوشعيب أرميل أن الجمهور والنخب بدورهم مواطنون، وأنهم أبرياء حتى تثبت في حقهم تهمة التخريب والشغب وليسوا مجرمين بالفطرة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى