مصير مجهول ينتظر الطلبة بالخميسات والنواحي
الخميسات. الأسبوع
يجد طلبة مدينة الخميسات صعوبات كبيرة في مواصلة دراستهم الجامعية بكليات الرباط وسلا والقنيطرة، بسبب الإجراءات الإدارية التي يصطدمون بها، بعدما قامت بعض الكليات بالعاصمة بنقل الطلبة إلى كلية سلا، بالإضافة إلى معاناة بعضهم من مصاريف كثيرة جراء التنقل بشكل يومي إلى الجامعات، مما يطرح التساؤل حول مصير مشروع الجامعة بإقليم الخميسات.
فإقليم الخميسات يعرف العديد من الطلبة المنحدرين من الجماعات القروية، والذين يدرسون في القنيطرة والرباط وسلا، ويجدون صعوبة كبيرة في الحصول على أماكن بالأحياء الجامعية، إلى جانب غلاء الكراء وصعوبة الحصول على المنح الدراسية بعد ظهور مشاكل في عملية التسجيل في السجل الاجتماعي الموحد، الشيء الذي يزيد من صعوبة الاستمرار الدراسي ويؤدي إلى الهدر الجامعي.
في هذا السياق، وجهت عدة أسئلة برلمانية حول مآل اتفاقية شراكة بخصوص إحداث نواة جامعية بإقليم الخميسات، والتي سبق لوزارة التعليم العالي أن أبرمتها سنة 2019 بشراكة مع كل من مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة والمجلس الإقليمي، بهدف إحداث نواة جامعية بإقليم الخميسات بغلاف مالي يقدر بـ 90 مليون درهم، خصص له وعاء عقاري تقدر مساحته بـ 15 هكتارا تابعة لأملاك الدولة كما هو محدد في تصميم التهيئة لمدينة الخميسات.
وقالت البرلمانية ربيعة بوجة، أن إقليم الخميسات تتجاوز مساحته 40 في المائة من المساحة الإجمالية لجهة الرباط سلا القنيطرة ويسجل أكبر شساعة جغرافية، خاصة بالعالم القروي (31 جماعة قروية) وهشاشة اجتماعية واقتصادية، والذي يمثل أكبر نسبة من الطلبة الوافدين على كل من جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.
وطالبت الوزير بالكشف عن أسباب التأخر في تنزيل اتفاقية إحداث نواة جامعية بإقليم الخميسات، متسائلة عن مآل تنزيل هذه الاتفاقية في إطار استمرارية الإدارة والوفاء بالتزامات الوزارة، وعن السقف الزمني لتنزيل هذا المشروع لتخفيف معاناة طلبة هذا الإقليم ومعاناة آبائهم، نظرا للارتفاع المهول لكلفة الدراسة الجامعية.